قصيدة إن كنت قد أوتيت لبا وحكمة للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

إِن كُنتَ قَد أوتيتَ لُبّاً وَُحِكمَةً


عدد ابيات القصيدة:9


إِن كُنتَ قَد أوتيتَ لُبّاً وَُحِكمَةً
إِن كُـنـتَ قَـد أوتـيـتَ لُبّـاً وَُحِـكـمَةً
فَـشَـمِّر عَـنِ الدُنِّيـا فَأَنتَ مُنافيها
وَكَـونَـن لَهـا فـي كُـلِّ أَمـرٍ مُخالِفاً
فَـمـا لَكَ خَيرٌ في بَنيها وَلا فيها
وَهَـيـهـاتَ مـا تَـنـفَكُّ وَلهانَ مُغرَماً
بِوَرهاءَ لا تُعطي الصَفاءَ مُصافيها
فَـإِن تَـكُ هَـذي الدارُ مَـنـزِلَ ظـاعِنٍ
فَـدارُ مُـقـامـي عَـن قَـليلٍ أُوافيها
أُرَجّـي أُمـوراً لَم يُـقَـدَّر بَـلَوغَـنُها
وَأَخـشـى خُـطـوباً وَالمُهَيمِنُ كافيها
وَإِنَّ صَــريــعَ الخَــيــلِ غَــيـرُ مُـرَوَّعٍ
إِذا الطَيرُ هَمَّت بِالقَتيلِ عَوافيها
بِــغَـبـراءَ لَم تَـحـفِـل بِـطَـلٍّ وَوابِـلٍ
وَنَـكـبـاءَ تَـسـفـي بِالعَشِيِّ سَوافيها
أَرى مَــرَضـاً بِـالنَـفـسِ لَيـسَ بِـزائِلٍ
فَهَـل رَبُّهـا مِـمّـا تُـكـابِـدُ شـافيها
وَفــي كُــلِّ قَــلبٍ غَــدرَةٌ مُــســتَـكِـنَّةٌ
فَـلا تُـخـدَعَـن مِـن خُـلَّةٍ بِـتَـوافيها
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
تصنيفات قصيدة إِن كُنتَ قَد أوتيتَ لُبّاً وَُحِكمَةً