قصيدة اصمى بسهم المقلة النجلاء للشاعر ابن الساعاتي

البيت العربي

اصمى بسهم المقلة النجلاءِ


عدد ابيات القصيدة:16


اصمى بسهم المقلة النجلاءِ
اصــمــى بــسـهـم المـقـلة النـجـلاءِ
فــنــجـاءِ مـن نـجـل العـيـون نـجـاءِ
وســنــان كــلُّ شــوى يــلاحـظُ مـقـتـلٌ
إذ كــل جــفــن مــنــه ســهــمُ قـضـاءِ
هــزَّ الصِــبــا أعـطـافـه هـزَّ الصَـبـا
أعــطــاف غــصـن البـانـة الهـيـفـاء
مــا ضــمَّ صــدرُ ضـحـىً كـطـلعـتـه ولا
تــنــشــقُ عــن ثِــنْـيَـيْه جـيـبُ سـمـاء
ألقـى النـسـيـمَ وعـنـه ضـوع حـديثه
فـــأشـــبَّ حـــرّ هـــوى بــبــرد هــواء
ويـــخـــون فــي إســنــاد ريّــاه إلى
نــجــدٍ فــكــيـف يـعـدُّ فـي الأمـنـاء
وأبيك ما أهدى السقام إلى الحشى
مــتــعــثــراً بــتــســاقــط الأنــداء
إلاّ وفــيـه مـن الجـفـون سـقـامـهـا
ومــن الثــغــور ســلافـة الصـهـبـاء
وبـمـهـجـتي الداني القريب خيالها
ومــزارهــا عـنـي البـعـيـد النـائي
وهـبـت مـبـاسـمـهـا الصـباحَ وقبلها
خــلعــتْ ذوائبــهــا عــلى الظـلمـاء
مـا أنـس لا أنـس الفـراق ولحـظـها
مــا أن يـخـاف الحـوب فـي حـوبـائي
وقـفـتْ وقوفَ الدمع ثم مشت إلى ال
تـوديـع مـشـي الوجـد فـي الأحـشـاء
والحــبُّ فـي الأحـشـاء جـذوةُ قـابـس
يــذكــو وفـي الأجـفـان مـزنـة مـاء
قـسـمـاً بـأسدِ فريقها تَمْهى ظُبىَ ال
هـــنـــديِ دون مــهــاتــه الوطــفــاء
وحموا القدود بمثلها فالصعدةُ ال
سّــمــراء دونَ القــامــة الســمــراء
وســبــوا بـدور التـمّ ثـمّ تـخـيّـروا
لتــقــلّهـا الأغـصـانُ فـي الأنـقـاء
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

على بن محمد بن رستم بن هَردوز أبو الحسن بهاء الدين المعروف بابن الساعاتى: الشاعر الدمشقي، نعته الذهبي ب(عين الشعراء) وفد والده من خراسان إلى دمشق وعمل في خدمة نور الدين الشهيد، ونبغ في صناعة الساعات وعلوم الفلك وهو الذي عمل الساعة المعلقة عند باب الجامع بدمشق وولد له في دمشث ولدان أحدهما بهاء الدين أبو الحسن صاحب هذا الديوان والثاني فخر الدين رضوان الطبيب الوزير الذي استوزره الملك الفائز ابن الملك العادل الأيوبي والملك المعظم عيسى بن الملك العادل. وانتقل بهاء الدين من دمشق إلى القاهرة وخدم صلاح الدين وتوفي فيها وهو في الحادية والخمسين وكل قصائده المؤرخة بعد 585 نظمت في وادي النيل. كما يقول الأستاذ أنيس المقدسي محقق ديوانه قال: ويوجد من المدائح ما يرجع عهده الى سنة 583 هجرية وقد ذكر أنه أنشدها في دمشق ومنها قصيدة في تهنئة صلاح الدين الايوبي بفتحه القدس. والظاهر أنه لم يرحل عن وطنه دمشق الا كارها مدفوعا الى الرحيل بطلب المال وحسن الحال أو كما يقول:
قال ابن خلكان: شاعر مبرز في حلبة المتأخرين، له ديوان شعر يدخل في مجلدين، أجاد فيه كل الإجادة، وديوان أخر لطيف سماه " مقطعات النيل " نقلت منه قوله: (ثم أورد قطعتين ثم قال): وله كل معنى مليح. أخبرني ولده بالقاهرة المحروسة أن أباه توفي يوم الخميس الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وستمائة بالقاهرة، ودفن بسفح المقطم وعمره إحدى وخمسون سنة وستة أشهر وأثنا عشر يوماً. ورأيت بخط بعض المشايخ وقد وافق في تاريخ الوفاة ولكنه قال: عاش ثمانياً وأربعين سنة وسبعة أشهر واثني عشر يوما وأنه ولد بدمشق، رحمه الله تعالى. والله أعلم بالصواب. وهردوز: بفتح الهاء وسكون الراء وضم الدال وسكون الواو وبعدها زاي.
تصنيفات قصيدة اصمى بسهم المقلة النجلاءِ