البيت العربي
اِكسِر بِمائِكَ سَورَةَ الصَهباءِ
عدد ابيات القصيدة:10
اِكــسِــر بِــمــائِكَ سَــورَةَ الصَهـبـاءِ
فَـــإِذا رَأَيـــتَ خُــضــوعَهــا لِلمــاءِ
فَـاِحـبِـس يَـدَيكَ عَنِ الَّتي بَقِيَت بِها
نَــفــسٌ تُــشــاكِــلُ أَنـفُـسَ الأَحـيـاءِ
صَـفـراءُ تَـسـلُبُـكَ الهُـمومَ إِذا بَدَت
وَتُـــعـــيــرُ قَــلبَــكَ حُــلَّةَ السَــرّاءِ
كَـتَـبَ المِـزاجُ عَـلى مُـقَـدَّمِ تـاجِهـا
سَــطــرَيـنِ مِـثـلَ كِـتـابَـةِ العُـسَـراءِ
نَــمَّتـ عَـلى نُـدَمـائِهـا بِـنَـسـيـمِهـا
وَضِــيـائِهـا فـي اللَيـلَةِ الظَـلمـاءِ
قَـد قُـلتُ حـيـنَ تَـشَـوَّفَـت فـي كَأسِها
وَتَــضــايَــقَــت كَــتَـضـايُـقِ العَـذراءِ
لا بُـدَّ مِـن عَـضِّ المَـراشِـفِ فَـاِسكُني
وَتَــشَــبُّكــِ الأَحــشــاءِ بِــالرَحـشـاءِ
وَمُهَـــفـــهَـــفٍ نَـــبَّهــتُهُ لَمّــا هَــدا
وَتَــغَــلَّقَــت عَــيــنــاهُ بِــالإِغـفـاءِ
وَشَـــكـــا إِلَيَّ لِســانُهُ مِــن سُــكــرِهِ
بِــتَــلَجــلُجٍ كَــتَــلَجــلُجِ الفَــأفــاءِ
فَعَفَوتُ عَنهُ وَفي الفُؤادِ مِنَ الهَوى
كَــتَــلَهُّبـِ النـيـرانِ فـي الحُـلَفـاءِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو نُوّاس
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.