البيت العربي
الحزنُ ينتعِل خُفّٓه الشتويّ
عدد ابيات القصيدة:59
الحزنُ ينتعِل خُفّٓه الشتويّ
أتخطى الزمن إليك
غير معنيةٍ بعدّادِ الأعوام
أحاذر الوقوع في شرك الأرقام
أخاف ألا تتعرّف إلي
لحظة تلفُّني عباءةُ الأيام
فتتركني أرتجف كشجرةِ عيد
في ثوبِ عرسيَ الثلجيّ
إنّه منتصف اللهفة بعد الألفين
كلّ هذا الحزن الباذخ
ضجيجاً وإنارةً
ولا ضوء يقودني صوتك
فأعبر غابات صمتك
وأنا أنتظرك على ناصيةِ العام
دون القدرة على بلوغ لقاء
يُغريني الصقيع
بالتشرّد في جغرافيةِ صدرك
فهل تقبَل طلب لجوئي إليك
في ليلةٍ ثلجيةٍ.. عابرة لقرنَيْن.؟
العام 2000
يا لجمالِ عامٍ لا مكان فيه
إلا لاثنين
وما سواهُما أصفار
دعْ غَيرتَكَ قليلاً وتعال
أحبّني ولو لعام
ريثما يتغير عدّادُ الأرقام
ويأتي ذلك " الواحدُ"
متمسكة بتلابيب عطرك
يتسلل بين العاشقين
ثلجُ غيابِكَ المتساقط عليّ
بمساءِ الولعِ الأوّل
وينتظر صوتٓك
كم أخاف أن يحضُرٓ الثلج وتتأخّر
الوقت الآخذُ في المطر
والفرح الآخذ في الضجر
وأنت هناك حيثُ أنت
أيتساقطُ غيابي ثلجـاً عند بابك؟
كم الساعةُ الآن؟
أعني.. كم الساعة الآن عندك
هُنالك حيث تتآمر علينا
خطوط الطولِ وخطوطُ العرض
وكلُّ شيء يباعدُ بيننا
كيف لنهـاري أن يُلامِـسٓ ليلك
إنّه منتصفُ الوجعِ بعدَ العيد
وأيُّ تقويمٍ عشـقيّ
ليلــةَ رأسِ السنة
إنّها ليلةُ القرن
أعني ليلةَ الألفية
وأنا أستعيدُك بحواسِّ الغيـاب
يتدحرَجُ الصبر ككرةٍ ثلجيّـة
نحو الانحدارات الشاهقة للحُزن
كم تعثّرنا بجداولِ الحساب
كلّما تَهاتَفَ قلبانا
على أطرافِ الكرةِ الارضيّة
إنّه منتصفُ الليلِ بعدَ قرن
أساهر شوقاً يحتمي بالصمت
مشغولة عن أفراح نهاية السنة
يمكنـُهُ جمعُ لهفتنــا
يُباعدُ بينهمـا كالمعتاد!
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحلام مستغانمي
كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا في الثورة الجزائرية.
عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945.
وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية
ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات)
وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري.
الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN.
عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي،
حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون.
تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد 1993وتم تمثيلها
في مسلسل سمي بنفس اسم الرواية للمخرج السوري نجدة أنزور
وفوضى الحواس 1997 وهي الرواية الثانية في ثلاثيتها (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير) تتحدث عن خالد الرسام جزائري وعلاقته
بابنه رفيقه المناضل سي الشريف
وعابر سبيل 2003
نسيان 2013
قلوبهم معنا وقنابلهم علينا أصدرته أحلام تزامنا مع نسيان
الأسود يليق بك 2012
ديوان عليك اللهفة 2014 بمشاركة مع الملحن مروان خوري
كتاب شهيقا كفراق2018
ديوان عليك اللهفة صدر عام 2015 عن نوفل دمغة الناشر هاشيت أنطوان