البيت العربي
الريح تعوي في الروابي العاريات وتعصفُ
عدد ابيات القصيدة:17
الريح تعوي في الروابي العاريات وتعصفُ
من ذا يمهّد للربيع المستحب ويهتف
من ذا لدى الكرب الملمِّ يثور أو يستعطف
فإذا نأيت، فمن على الغاب المعذب يعطف
في مأمنٍ، أذُنَ الخمائلِ والسماء تشنِّف
والطير بين الورد والعشب النضير ترفرف
أردانه ربانه والريحُ رطبٌ زفزف
يا طير دع أمل الفِرار فبعض صبرك أشرف
تهفو إلى وطنٍ يظِّلك فيه غصن مورف
والافعوان يطل في نهمٍ عليه ويزحف
المخلب الدامي يطارده ولا يستنكف
متجمّعٌ، قلقٌ، يفيض مرارة لا توصف
والبلبل الحيران في قيد المخاوف يرسف
والليلة الهوجاء عابسة تئن وتصرف
والغاب مرتعد يضج من السياط ويرجف
يا بلبلي! أتظلُّ مضطربَ الرؤى تتقفقف؟!
واعزف فمثلك من اذا وجم الصوادح يعزف
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: سلامة علي عبيد
للأديب ما يزيد على ثلاثين مؤلفٍ في الشعر، والمسرح ، والأعمال النثرية من رواية وقصص قصيرة وأدب رحلات، وفي التاريخ ، والتراث وأدب الأطفال، والترجمة، والكتب الجامعية.
في الشعر كان رائدا لشعر التفعيلة في المشرق العربي إذ كتب عدة قصائد بشعر التفعيلة قبل عام 1947، منها قصيدة "لست أدري" 1940 وكان في التاسعة عشرة من العمر ، "يا بلادي" عام 1943، وقصيدة "إلى ابنتي" عام 1946 .
أدرجت قصائده في المنهاج المدرسي في الكويت وسوريا.
مثلت مسرحيته الشعرية " اليرموك" في القاهرة عام 1947.
في الرواية نالت روايته التاريخية " أبو صابر" جائزة من وزارة الثقافة في سورية .
اهتم بالبيئة وبالآثار وبالتصوير الضوئي حيث وثق من خلال عدسة الكاميرا الأمكنة والأشخاص والمناسبات.
نال العديد من التكريمات منها فيلم وثائقي عنه بعنوان "عناد السنديان" ، وكتابين عن حياته وأعماله، وعددين خاصين عنه من مجلة الثقافة، وعدد من الندوات أهمها ندوة تكريمية في عام 2007 استمرت عدة أيام وشارك فيها نخبة من أدباء ومثقفي الوطن العربي.
كتب قصيدة " الله والغريب" يدعو فيها الله أن يتوفّاه في بلده..
"يا ربِّ، لا تُغمض جفوني هنا
هنا، قلوب الناسِ بيضاءُ
وأرضُهُمْ ماءٌ وأفياءُ
لكنَّ بي شوقاٌ إلى أرضي
لجبل الريّانِ والساحل
ألقي عليه نظرةَ الراحل"
واستجاب الله لدعائه، وتوفّي بعد يوم واحد من وصوله إلى أرض الوطن ..
للمزيد يمكن زيارة الموقع الخاص بالأديب.
www.salamaobeid.com
salamaobeid.com