البيت العربي
الشَيبُ نَبَّهَ ذا النُهى فَتَنَبَّها
عدد ابيات القصيدة:16
الشَــيــبُ نَــبَّهــَ ذا النُهــى فَـتَـنَـبَّهـا
وَنَهى الجُهولَ فَما اِستَفاقَ وَلا اِنتَهى
بَــل زادَ نَــفــســي رَغــبَــةً فَـتَهـافَـتَـت
تَـبـغـي اللُهـى وَكَـأَن بِهـا بَينَ اللَها
فَــإِلى مَــتــى أَلهــو وَأَفـرَحُ بِـالمُـنـى
وَالشَــيــخُ أَقـبَـحُ مـا يَـكـونُ إِذا لَهـا
مــا حُــســنُهُ إِلّا التُــقـى لا أَن يُـرى
صَـــبّـــاً بِـــأَلحـــاظِ الجَــآذِرِ وَالمَهــا
أَنّــي يُــقــاتِــلُ وَهُــوَ مَـفـلولُ الظُـبـا
كــابــي الجَـوادِ إِذا اِسـتَـقَـلَّ تَـأَوَّهـا
مَـــحَـــقَ الزَمـــانُ هِـــلالَهُ فَــكَــأَنَّمــا
أَبــقــى لَهُ مِــنــهُ عَــلى قَــدرِ السُهــا
فَــغَــدا حَــسـيـراً يَـشـتَهـي أَن يَـشـتَهـي
وَلَكَـم جَـرى طَـلقَ الجَـمـوحِ كَـما اِشتَهى
إِن أَنَّ أَوّاهٌ وَأَجـــهَـــشَ فـــي البُـــكــا
لِذُنـــوبِهِ ضَـــحِـــكَ الظَـــلومُ وَقَهــقَهــا
لَيـــسَ تُـــنَهـــنِهُهُ العَـــظــاتُ وَمِــثــلُهُ
فـــي سِـــنِّهــِ قَــد آنَ أَن يَــتَــنَهــنَهــا
فَــقَــدَ اللَداتِ وَزادَ غَــيّــاً بَــعــدَهُــم
هَـــلّا تَـــيَــقَّظــَ بَــعــدَهُــم وَتَــنَــبَّهــا
يـــا وَيـــحَهُ مــا بــالُهُ لا يَــنــتَهــي
عَــن غَــيِّهـِ وَالعُـمـرُ مِـنـهُ قَـد اِنـتَهـى
قَـد كـانَ مِـن شِـيَـمـي الدَهـا فَـتَـرَكـتُهُ
عِــلمــاً بِــأَنَّ مِـنَ الدَهـا تَـركُ الدَهـا
وَلَو أَنَّنــــي أَرضــــى الدَنـــاءَةَ خُـــطَّةً
لَوَدَدتُ أَنّـــي كُـــنــتُ أَحــمَــقَ أَبــلَهــا
فَـلَقَـد رَأَيـتُ البُـلهَ قَد بَلَغوا المَدى
وَتَــجــاوَزوهُ وَاِزدَرَوا بِــأُولي النُهــى
مَــن لَيـسَ يَـسـعـى فـي الخَـلاصِ لِنَـفـسِهِ
كــانَــت سِــعــايَــتُهُ عَــلَيــهـا لا لَهـا
إِنَّ الذُنــوبَ بِــتَــوبَــةٍ تُــمــحــى كَـمـا
يَـمـحـو سُـجـودُ السَهـوِ غَـفـلَةَ مَـن سَهـا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو اسحاق الألبيري
شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).