قصيدة العين بعد فراقها الوطنا للشاعر خير الدين الزركلي

البيت العربي

العين بعد فراقها الوطنا


عدد ابيات القصيدة:17


العين بعد فراقها الوطنا
العـيـن بـعـد فراقها الوطنا
لا سـاكــناً ألفت ولا سكنـا
ريـانـة بـــالدمـع أقـلقـهــا
ألا تحـس كــرى ولا وسنــا
كـانـت تـرى فـي كـل سـانحـــة
حُـسـنـاً وبـاتت لا ترى حسنـا
يـا مـوطـنـاً عـبـث الزمـان بـه
من ذا الذي أغرى بك الزمنا
قـد كـان لي بـك عـن سواك غنى
لا كـان لي بـسواك عنـك غنى
مـا كــنـت إلا روضــة أنـفــاً
كـرمــت وطابت مغـرساً وجـنى
عـطـفـوا عـليـك فـأوسـعـوك أذى
وهــم يـســمّـون الأذى مـننا
وجـنـوا عـليـك فـجـردوا قضـبا
مـسـنـونــة وتــقـدموا بقـنا
والقــلب لولا أنَّةــٌ صـعــــدت
أنـكـرتـه وشـكـكـت فيه أنــا
يــا طـائراً غـنـى عـلـى غـصــن
والنيـل يسقي ذلك الغصنــا
زدنـي وهـج مـا شـئت مـن شـجني
إن كـنـت مـثـلي تعرف الشجـن
أذكـرتـنـي مـا لسـت نـاســـيـه
ولرب ذكــرى جــــددت حـزنــا
أذكــرتــنــي بــردى وواديـــه
والطـيـر آحــاداً بـه وثــنى
وأحــبــة أســررت مــن كــلفـي
وهــواي فـيـهم لاعجـا كمنا
كــم ذا أغـالبــه ويـغـلبــنـي
دمــع إذا كـفكـفـته هتنــا
لي ذكــريــات فـــي ربــوعـهــم
هــنّ الحـيـاة تـألقاً وسـنا
إن الغــريــب مــعــذب أبــــداً
إن حــلَّ لم يـنـعـم وإن ظـعـنـا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

photo

أبو حيدرة

شرح وإعراب القصيدة مفصلا فضلا وليس أمراً

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزِرِكْلِيّ أبوغيث،علم الأعلام ومفخرة دمشق على مر الأيام وصاحب القصائد الرنانة في الحنين إلى دمشق والتي سكنت قلوب الدمشقيين وصاحبتهم في غربتهم وآلامهم.
الاهل اهلي والديار دياري    وشعار وادي النيربين شعاري
وأشهر شعره:
العين بعد فراقها الوطنا   لا ساكنا ألفت ولا سكنا
وهو في القرن العشرين أشهر عربي حمل القلم وأجل مؤرخ يشع اسمه بالنور في كل تواريخ الأمم
صاحب الأعلام وكفى، بل الله ضريحه ما سعى ساع بين المروة والصفا