البيت العربي

الناسُ ما لَم يَرَوكَ أَشباهُ
عدد ابيات القصيدة:10

النـاسُ مـا لَم يَـرَوكَ أَشـباهُ
وَالدَهـرُ لَفـظٌ وَأَنـتَ مَـعـنـاهُ
وَالجـودُ عَـيـنٌ وَأَنـتَ ناظِرُها
وَالبَـأسُ بـاعٌ وَأَنـتَ يُـمـنـاهُ
أَفــدي الَّذي كُــلُّ مَـأزِقٍ حَـرِجٍ
أَغــبَــرَ فُــرســانُهُ تَــحـامـاهُ
أَعـلى قَـناةِ الحُسَينِ أَوسَطُها
فـيـهِ وَأَعـلى الكَـمِـيَّ رِجـلاهُ
تُــنــشِــدُ أَثـوابُـنـا مَـدائِحُهُ
بِـــأَلسُـــنٍ مـــالَهُـــنَّ أَفــواهُ
إِذا مَـرَرنـا عَلى الأَصَمِّ بِها
أَغـنَـتـهُ عَـن مِـسـمَعَيهِ عَيناهُ
سُبحانَ مَن خارَ لِلكَواكِبِ بِال
بُــعــدِ وَلَو نِــلنَ كُـنَّ جَـدواهُ
لَو كانَ ضَوءُ الشُموسِ في يَدِهِ
لَصــــاعَهُ جــــودُهُ وَأَفـــنـــاهُ
يــا راحِــلاً كُــلُّ مَـن يُـوَدِّعُهُ
مُــــوَدِّعٌ ديــــنَهُ وَدُنــــيــــاهُ
إِن كـانَ فـيما نَراهُ مِن كَرَمٍ
فــيــكَ مَــزيــدٌ فَــزادَكَ اللَهُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: المُتَنَبّي
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.