البيت العربي
انظرْ فهذا الرَّشَأُ الأَحْوَرُ
عدد ابيات القصيدة:20

انــظــرْ فــهــذا الرَّشَـأُ الأَحْـوَرُ
يَــرْهَــبُ مــنــه الأَسَــدُ القَـسْـوَرُ
إِذا بـــدت فـــي كـــفّه خِـــلْتَهــا
مِـــنْ خـــدّه فــي كــأْســه تُــعْــصَــر
قـم فـاسـقِـنـيـهـا اليـوم روميَّةً
مــمّــا حــبــا القَـسَّ بـهـا قَـيْـصَـرُ
يــا صــاح قــد رقّ نـسـيـم الصَّبـا
آثِــرْ بــهـا إِنْ كـنـت مَـنْ يُـؤْثِـر
واسْـتـكـبـروا وجـدي فـنـاديـتُهم
قـومـوا انـظـروا، حُـسْـنُه أَكـبـر
كــم لامَ قــومٌ فــي هــواه فـمُـذْ
بـــدا لهـــم فـــي زيِّهـــ كــبَّروا
لمّـــــــا عَـــــــلَتْ طُــــــرَّتُه وجْهَه
قلت: اعجَبوا هذا الدُّجى المُقْمِر
واسَـــقـــمــي مِــنْ غــصُــنٍ مُــزْهــرٍ
بــغــيــر هِــجْــرانــيَ لا يُــثْــمِــر
والغُــصُــنُ المُــورِقُ خَــجْــلان مُــن
ْذُ اهــتــزّ مـنـك الغُـصُـن المُـزْهِـر
والوَجـنـةُ الحـمـراءُ مُـذْ أَزهـرت
نَــمْــنَــمَهـا ريْـحـانُهـا الأَخـضـر
مـا الليـلُ ليـلٌ عـند هذا الورى
إِذا تــبــدّى وجــهُــك المُــسْــفِــر
أُنــظــر إِلى مَــيْــتِ الجـفـا إِنّهُ
مَـــيْـــتٌ إِذا واصـــلْتَهُ يُـــنْــشَــر
عِــقْــدُك مــن لفــظــك مُــسْـتَـنْـبـطٌ
فــاتّــفــق الجَــوْهَــرُ والجــوهــر
يــــا بَــــدوِيّــــاً جــــارُه آمِــــنٌ
لِمْ ذِمَّتــي فــي حُــبِّكــُمْ تُــخْــفَــر
قـالت لُيـوثُ الغـاب يـا قومُ ما
أَســرعَ مــا يــصــرع ذا الجُــؤْذَرُ
تـــخـــتـــلِبُ الأَنْـــفُــسَ أَلفــاظُه
لا شـــكَّ عـــنــدي أَنــه يَــسْــحَــر
وأَســــمــــر تـــفـــعـــل أَلحـــاظُه
بـالقـلْبِ مـا لا يـفْـعَـلُ الأَسْمَرُ
يُــقــامِــرُ القــلْبَ بــأَجــفــانــه
وغَـــيْـــرُ خـــافٍ أَيُّنـــا يَــقْــمَــرُ
إِنْ غُــيِّبــَتْ فــي فـيـه أَنـوارُهـا
فـــإِنـــهـــا فـــي خَــدِّه تــظــهــر
أَو قــيــل عــنــهــا نَـجَـسٌ مُـطـلقٌ
فـــإِنـــهـــا مـــن يـــده تَـــطْهُــر
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو الوحش الأسدي
وحيش الأسدي: هو الأديب أبو الوحش سبع بن خلف بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن زيد بن زياد بن المرار بن سعيد الأسدي الفقعسي
ومولده سنة أربع وخمسمائة. لقيته بدمشق شيخاً مطبوعاً، ومدحني بقصائد. ثم أورد منتخبا من شعره.
ومن شعر عرقلة الكلبي فيه مما رواه العماد:
وقال فيه:
وله فيه:
وفي الخريدة أيضا قصيدة للشاعر أبي الحكم المغربي الطبيب في مدح الأديب نصر الهيتي، ويوصيه فيها بمهاجرة أبي الوحش الأديب: وفيها قوله بعد مدحه لنصر:
ولأبي الحكم قطع أخرى في هجاء وحيش وقد أحش في بعضها ومنها:
إنّ هذا الزمانَ شيمتُه الغدرُ قديماً والغدْرُ أقبحُ شيمَه
وله، فيه قصيدة طويلة أورد منها العماد عشرة أبيات وقدم لها بقوله: وكان ابن منير الشاعر بشيزر، وأراد أبو الوحش الأديب السفر إليه، فسأل أبا الحكم أن يكتب أبياتاً إليه في حقه فكتب:
إلى آخر الأبيات.
وفي كتاب عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة الكثير من أهاجي أبي الحكم لوحيش ويذكر ابن أبي أصيبعة في صدد الترجمة أنه هو راوي ديوان أبي الحكم قال:
وقال يهجو أبا الوحش الشاعر
وقال يهجوه أيضاً