قصيدة انفرد الله بسلطانه للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

اِنفَرَدَ اللَهُ بِسُلطانِهِ


عدد ابيات القصيدة:9


اِنفَرَدَ اللَهُ بِسُلطانِهِ
اِنـــفَـــرَدَ اللَهُ بِـــسُـــلطــانِهِ
فَــمـا لَهُ فـي كُـلِّ حـالٍ كِـفـاء
مــا خَــفِــيَــت قُــدرَتُهُ عَــنـكُـمُ
وَهَـل لَهـا عَـن ذي رَشـادٍ خَفاء
إِن ظَهَــرَت نــارٌ كَــمـا خَـبَّروا
فـي كُـلِّ أَرضٍ فَـعَـلَينا العَفاء
تَهـوي الثُـرَيّـا وَيَـلينُ الصَفا
مِن قَبلِ أَن يوجَدَ أَهلُ الصَفاء
قَـد فُـقِـدَ الصِـدقُ وَماتَ الهُدى
وَاِسـتُـحسِنَ الغَدرُ وَقَلَّ الوَفاء
وَاِسـتَـشـعَـرَ العـاقِـلُ في سُقمِهِ
أَنَّ الرَدى مِـمّـا عَناهُ الشِفاء
وَاِعــتَــرَفَ الشَــيـخُ بِـأَبـنـائِهِ
وَكُـلُّهُـم يَـنـذِرُ مِـنـهُ اِنـتِـفاء
رَبَّهـــُمُ بِـــالرِفــقِ حَــتّــى إِذا
شَبّوا عَنا الوالِدَ مِنهُم جَفاء
وَالدَهـــرُ يَـــشـــتَـــفُّ أَخِــلّاءَهُ
كَــأَنَّمــا ذَلِكَ مِــنـهُ اِشـتِـفـاء
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).