قصيدة بات المعنى والدجى يبتلي للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

باتَ المُعَنّى وَالدُجى يَبتَلي


عدد ابيات القصيدة:10


باتَ المُعَنّى وَالدُجى يَبتَلي
بـاتَ المُـعَـنّـى وَالدُجى يَبتَلي
وَالبَـرحُ لا وانٍ وَمـا مُـنـجَلي
وَالشُهــبُ فــي كُــلِّ سَــبـيـلٍ لَهُ
بِـــمَـــوقِـــفِ اللُوّامِ وَالعُـــذَّلِ
إِذا رَعــاهـا سـاهِـيـاً سـاهِـراً
رَعَـــيـــنَهُ بِـــالحَـــدَقِ الغُــفَّلِ
يـا لَيـلُ قَـد جُـرتَ وَلَم تَـعـدِلِ
مــا أَنـتَ يـا أَسـوَدُ إِلّا خَـلي
تَاللَهِ لَو حُكِّمَت في الصُبحِ أَن
تَــفــعَـلَ أَحـجَـمـتَ فَـلَم تَـفـعَـلِ
أَو شِمتَ سَيفاً في جُيوشِ الضُحى
مـا كُـنتَ لِلأَعداءِ ما أَنتَ لي
أَبــيـتُ أُسـقـى وَيُـديـرُ الجَـوى
وَالكَـأسُ لا تَـفنى وَلا تَمتَلي
الخَــدُّ مِـن دَمـعـي وَمِـن فَـيـضِهِ
يَــشــرَبُ مِــن عَـيـنٍ وَمِـن جَـدوَلِ
وَالشَـوقُ نـارٌ في رَمادِ الأَسى
وَالفِـكـرُ يُذكي وَالحَشا يَصطَلي
وَالقَــلبُ قَــوّامٌ عَــلى أَضـلُعـي
كَـأَنَّهـُ النـاقـوسُ فـي الهَـيكَلِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932
تصنيفات قصيدة باتَ المُعَنّى وَالدُجى يَبتَلي