قصيدة باعدت بالإعراض غير مباعد للشاعر ابن زيدون

البيت العربي

باعَدتِ بِالإِعراضِ غَيرَ مُباعِدِ


عدد ابيات القصيدة:8


باعَدتِ بِالإِعراضِ غَيرَ مُباعِدِ
بـاعَـدتِ بِـالإِعـراضِ غَـيـرَ مُـبـاعِدِ
وَزَهَـدتِ فـيـمَـن لَيـسَ فـيـكِ بِـزاهِدِ
وَسَـقَـيـتِـنـي مِـن ماءِ هَجرِكِ ما لَهُ
أَصـبَـحـتُ أَشـرَقُ بِـالزُلالِ البـارِدِ
هَـلّا جَـعَـلتِ فَـدَتـكِ نَـفـسـي غـايَـةً
لِلعَـتـبِ أَبـلُغُهـا بِـجَهـدِ الجـاهِـدِ
لا تُـفـسِـدَن مـا قَـد تَـأَكَّدَ بَينَنا
مِــن صــالِحٍ خَــطَــراتُ ظَــنٍّ فــاسِــدِ
حـاشـاكِ مِـن تَـضـيِـيـعِ أَلفِ وَسـيلَةٍ
شَــجِــيَ العَــدُوُّ لَهـا بِـذَنـبٍ واحِـدِ
إِن أَجـنِهِ خَـطَـأً فَـقَـد عـاقَـبـتَـنـي
ظُـلمـاً بِـأَبـلَغَ مِـن عِـقابِ العامِدِ
عـودي لِمـا أَصـفَـيتِنيهِ مِنَ الهَوى
بَـدءاً فَـلَسـتُ لِمـا كَـرِهـتِ بِـعـائِدِ
وَضَعي قِناعَ السَخطِ عَن وَجهِ الرِضا
كَــيــمــا أَخِــرَّ إِلَيــهِ أَوَّلَ سـاجِـدِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
تصنيفات قصيدة باعَدتِ بِالإِعراضِ غَيرَ مُباعِدِ