قصيدة بدا البرق من حزوي فهاج حنينه للشاعر ابن المليحي الواسطي

البيت العربي

بدا البرق من حزوي فهاج حنينه


عدد ابيات القصيدة:17


بدا البرق من حزوي فهاج حنينه
بـدا البـرق مـن حـزوي فـهـاج حـنـينه
وهــبــت صــبــا نــجــد فــزاد أنــيـنـه
فـقـلت فـهـل يـسـخـو الزمـان بعودهم
فــقــال لعــل الدهــر يــسـخـو خـؤونـه
فـــقـــل لي الوادي نــأو وتــرحــلوا
وهـــذا فـــؤادي للتــنــائي حــزيــنــه
فــنــاديــتــه أيـن الذيـن عـهـدتـهـم
هـنـا وغـديـر العـيـش صـاف مـعـيـنـهـ؟
فـأبـصـرتـه مـن بـعـدكـم وهـو قـد عفا
وأقـــفـــر مـــنـــه ســـهـــله وحــزونــه
مــررت عــلى الوادي وكــان زمــانـكـم
بــلابــله تــشــدو وتــجــري عــيــونــه
أهـيـل الحـمـى لا أوحـش الربـع منكم
لقــد كــنـتـم للربـع زيـنـاً يـزيـنـه
إلى أن يعود الماء في النهر جاريا
تـــمـــوت بـــه أطـــيـــاره وغـــصــونــه
أهـيـل الحـمـى بـنـتـم فـدمـعـي مطلق
وقــلبــي قــد ضــاقــت عــليـه شـجـونـه
وصــان الهــوى فـي قـلبـه كـل جـهـده
فــلمــا نــأى الأحـبـاب بـان مـصـونـه
تـــحـــمـــل أثـــقــال الغــرام ومــاله
مــعـيـن عـلى حـمـل الغـرام يـعـيـنـه
مـريـض إذا هـب النـسـيـم مـن الحـمى
يـــطـــيـــب له خـــفـــاقـــه وســكــونــه
غــريــب بــعــيــد الدار فـارق أهـله
كــئيــب وحــيــد بــان عــنــه قــريـنـه
وذكّــره العــيــش الذي كـان وانـقـضـى
فــكــاد جــوى يــطــرا عــليـه جـنـونـه
وغــنــى له الحــادي بــأيــام حــاجــر
فــفــاضــت بــأمـطـار الدمـوع جـفـونـه
وظـــن بـــأن الدهــر يــجــمــع شــمــله
بــمــن يــتـمـنـاهـم فـخـابـت ظـنـونـه
وكــم مــات صــب بــالتــوقــع والمـنـى
ولم تـقـض مـن خـصـم الزمـان ديـونـه
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

محمد بن القاسم بن أبي البدر المليحي الواسطي شمس الدين شاعر من الوعاظ. له موشحات رقيقة. برع في القراءات، وله (قصيدة) فيها. 
وأنشأ (خطبا) وخطب في أحد مساجد بغداد. ومات بواسط (عن الأعلام للزركلي)
وهو كذلك في الدرر الكامنة (4/ 260) محمد ...المليحي (1) وسماه ابن شاكر محمود بت القاسم بن أبي البدر الملحي قال في كتابه "فوات الوفيات" هو الشيخ العالم الفاضل الكامل شمس الدين ابن الملحي الواعظ الواسطي توفي آخر جمعة في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وسبعمائة رحمه الله تعالى وقد ناهر السبعين 
(1) قال: محمد بن القاسم بن أبي البدر المليحي الواسطي الواعظ اشتغل بالفقه والأصول وقرأ القراآت على أحمد بن غزال ومهر في الفن حتى نظم قصيداً في القراآت العشر وكان حسن الصوت بعيد الصيت في الوعظ وأنشأ خطباً وتصاديق ومدائح وخطب ببغداد بالجامع الذي أنشأه الوزير محمد بن الرشيد ومات بواسط سنة 744.
وفي ديوان الإسلام للغزي: (ابن أبي البدر: محمد بن القاسم. المقرىء شمس الدين المليحي الواسطي الواعظ. له قصيدة في القراءات العشر. وديوان شعر. توفي سنة 744.