البيت العربي
بِروحِيَ مَن قَد زارَني وَهوَ خائِفٌ
عدد ابيات القصيدة:11
بِـروحِـيَ مَـن قَـد زارَني وَهوَ خائِفٌ
كَما اِهتَزَّ غُصنٌ في الأَراكَةِ مائِدُ
وَمـا زارَ إِلّا طـارِقـاً بَـعدَ هَجعَةٍ
وَقَــد نــامَ واشٍ يَــتَّقـيـهِ وَحـاسِـدُ
فَـلَم أَرَ بَـدراً قَـبـلَهُ باتَ خائِفاً
فَهَل كانَ يَخشى أَن تَغارَ الفَراقِدُ
وَكُـنـتُ أَظُـنُّ الحُـسـنَ قَـد خَصَّ وَجهَهُ
وَمــا هُـوَ إِلّا قـائِمٌ فـيـهِ قـاعِـدُ
فَـدَيـتُ حَـبـيـبـاً زارَنـي مُـتَـفَـضِّلاً
وَليــسَ عَــلى ذاكَ التَــفَـضُّلـِ زائِدُ
وَمــا كَــثُــرَت مِـنّـي إِلَيـهِ رَسـائِلٌ
وَلا مَـطَـلَت بِـالوَصـلِ مِـنـهُ مَواعِدُ
رَآنـي عَـليـلاً فـي هَـواهُ فَـعادَني
حَــبــيـبٌ لَهُ بِـالمَـكـرُمـاتُ عَـوائِدُ
فَـمُـت كَمَداً يا حاسِدي فَأَنا الَّذي
لَهُ صِـــلَةٌ مِـــمَّنـــ يُـــحِــبُّ وَعــائِدُ
وَلي واحِدٌ ما لي مِنَ الناسِ غَيرُهُ
أَرى أَنَّهـُ الدُنـيا وَإِن قُلتُ واحِدُ
فَـيـا مُؤنِسي لا فَرَّقَ اللَهُ بَينَنا
وَلا أَقـفَـرَت لِلأُنـسُ مِـنّـا مَـعاهِدُ
وَيـازائِراً قَـد زارَ مِن غَيرِ مَوعِدٍ
وَحَــقِّكــَ إِنّــي شــاكِــرٌ لَكَ حــامِــدُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: بهاء الدين زهير
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.