قصيدة بشرى ويسرى قد أنار المظلم للشاعر موسى بن عبد الملك بن سعيد

البيت العربي

بشرى ويسرى قد أنار المظلم


عدد ابيات القصيدة:12


بشرى ويسرى قد أنار المظلم
بـشـرى ويـسـرى قـد أنـار المظلم
نـجـمـاً وقـد وضح الصباح المعلم
ورنــت عـيـون الأمـن وهـي قـريـرةٌ
وبـدت ثـغـور السّـعـد وهـي تـبـسّم
فـارحـل لتـونـس واعتقد أعلام من
قـوي الضـعـيـف به وأثرى المعدم
حـيـث المـعـالي والمعاني والنّدى
والفــضــل والقــوم الذي هــم هــم
أجروا إلى الغايات ملء عنانهم
سـبـقـاً وبـذّهـم الجـواد المـنـعم
سـاد الإمـام المـلك يـحيى سادةً
أعطى الورى لهم القياد وسلّموا
إنّ الإمــارة مـذ غـدا يـقـتـادهـا
يــقــظــى وأجــفــان الحـوادث نـوّم
لله مـــنـــك مــبــاركٌ ذو فــطــنــةٍ
بـزغـت فـأحـجـم عـنـدهـا مـن يـقدم
يــقــظــان لا وانٍ ولا مــتــقـاعـسٌ
كـالدهـر يـبـنـي مـا يشاء ويهدم
إن صـال فـالليث الهصور المقدم
أن سـال فـالغـيـث المغيث المثجم
أعــلى مــنــار الحـقّ حـيـن أمـاله
قــومٌ تــبــرأت المـنـابـر مـنـهـم
أعــلى الإله مــكــانــه وزمـانـه
والنـصـر يـقـدم والسـعـادة تـخـدم
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد بن خلف ابن سعيد بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن الحسن بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عمار بن ياسر، القلعي الغرناطي الوزير الشاعر أبو عمران والد صاحب كتاب "المغرب في حلى المغرب" 
ترجم له ابنه في كتابه المغرب قال: ( لولا أنّه والدي لأطنبت في ذكره، ووفيته من الوصف حق قدره، لكن كفاه وصفاً ما أثبتّه له في هذه الترجمة، وما مر له ويمر في أثناء هذا الكتاب، وكون كلّ من اشتغل بهذا التأليف نهراً وهو بحر، واشتهاره في حفظه التاريخ والاعتناء بالآداب في بلاده، بحيث لا يحتاج إلى تنبيه ولا إطناب، وله من النظم والنثر ما تضج الأقلام من كثرته، ويستمد القطر من درّته، وممّا شاهدت من عجائبه أنّه عاش سبعاً وستين سنة ولم أره يوماً يخلي مطالعة كتاب أو كتب ما يخلده، حتى إن أّيام الأعياد لا يخليها من ذلك، ولقد دخلت عليه في يوم عيد وهو في جهد عظيم من الكتب، فقلت له: يا سيدي، أفي هذا اليوم لا تستريح؟ فنظر إلي كالمغضب وقال: أظنك لا تفلح أبداً، أترى الراحة في غير هذا؟ والله لا أحسب راحة تبلغ مبلغها، ولوددت أن الله تعالى يضاعف عمري حتى أتم كتاب المغرب على غرضي؛ قال: فأثار ذلك في خاطري أن صرت مثله لا ألتذّ بنعيم غير ما ألتذ به من هذا الشأن، ولولا ذلك ما بلغ هذا التأليف إلى ما تراه. وكان أولع الناس بالتجول في البلدان، ومشاهدة الفضلاء، واستفادة ما يرى وما يسمع) قال المقري (وولد أبو عمران موسى بن محمد في الخامس من رجب عام ثلاثة وسبعين وخمسمائة، وتوفي بثغر الإسكندرية يوم الاثنين الثامن من شوّال عام أربعين وستمائة)