قصيدة بقيت وما أدري بما هو غائب للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

بَقَيتُ وَما أَدري بِما هُوَ غائِبٌ


عدد ابيات القصيدة:7


بَقَيتُ وَما أَدري بِما هُوَ غائِبٌ
بَــقَــيــتُ وَمــا أَدري بِـمـا هُـوَ غـائِبٌ
لَعَــلَّ الَّذي يَــمــضـي إِلى اللَهِ أَقـرَبُ
تَـوَدُّ البَـقاءَ النَفسُ مِن خيفَةِ الرَدى
وَطـــولُ بَـــقــاءِ المَــرءِ سُــمٌّ مُــجَــرَّبُ
عَـلى المَـوتِ يَـجـتـازُ المَـعاشِرُ كُلُّهُم
مُــقــيــمٌ بِــأَهــلَيــهِ وَمَــن يَــتَــغَــرَّبُ
وَما الأَرضُ إِلّا مِثلُنا الرِزقَ تَبتَغي
فَــتَــأكُــلُ مِــن هَـذا الأَنـامِ وَتَـشـرَبُ
وَقَـد كَـذَبـوا حَـتّـى عَـلى الشَمسِ أَنَّها
تُهـــانُ إِذا حـــانَ الشُــروقُ وَتُــضــرَبُ
كَــأَنَّ هِــلالاً لاحَ لِلطَــعــنِ فــيــهِــمُ
حَـنـاهُ الرَدى وَهـوَ السِـنـانُ المُـجَرَّبُ
كَــأَنَّ ضِــيــاءَ الفَــجــرِ سَــيــفٌ يَـسُـلُّهُ
عَــلَيــهُــم صَــبـاحٌ بِـالمَـنـايـا مُـذَرَّبُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
تصنيفات قصيدة بَقَيتُ وَما أَدري بِما هُوَ غائِبٌ