قصيدة تحن إلى سلمى بحر بلادها للشاعر عُروة بن الوَرد

البيت العربي

تَحِنُّ إِلى سَلمى بِحُرِّ بِلادِها


عدد ابيات القصيدة:14


تَحِنُّ إِلى سَلمى بِحُرِّ بِلادِها
تَـــحِـــنُّ إِلى سَــلمــى بِــحُــرِّ بِــلادِهــا
وَأَنــتَ عَـلَيـهـا بِـالمَـلا كُـنـتَ أَقـدَرا
تَــــحِـــلُّ بِـــوادٍ مِـــن كَـــراءٍ مَـــضَـــلَّةٍ
تُــحــاوِلُ سَــلمــى أَن أَهــابَ وَأَحــصَــرا
وَكَــيــفَ تُــرَجّــيـهـا وَقَـد حـيـلَ دونَهـا
وَقَــد جــاوَرَت حَــيّـاً بِـتَـيـمَـنَ مُـنـكَـرا
تَـــبَـــغّــانِــيَ الأَعــداءُ إِمّــا إِلى دَمٍ
وَإِمّـــا عُـــراضِ الســاعِــدَيــنِ مُــصَــدَّرا
يَــظَــلُّ الإِبــاءُ ســاقِــطـاً فَـوقَ مَـتـنِهِ
لَهُ العَدوَةُ الأولى إِذا القِرنُ أَصحَرا
كَــــأَنَّ خَــــواتَ الرَعــــدِ رِزءُ زَئيــــرِهِ
مِــنَ اللاءِ يَــســكُــنَّ العَـريـنَ بِـعُـثَّرا
إِذا نَــحــنُ أَبــرَدنــا وَرُدَّت رِكــابُـنـا
وَعَــنَّ لَنــا مِــن أَمــرِنــا مــا تَـيَـسَّرا
بَــدا لَكِ مِــنّــي عِــنــدَ ذاكَ صَـريـمَـتـي
وَصَـبـري إِذا مـا الشَـيـءُ وَلّى فَـأَدبَرا
وَمـا أَنـسَ مِنَ الأَشياءَ لا أَنسَ قَولَها
لِجــارَتِهــا مــا إِن يَــعــيــشُ بِـأَحـوَرا
لَعَـــلَّكِ يَـــومـــاً أَن تُـــسِــرّي نَــدامَــةً
عَــلَيَّ بِــمــا جَــشَّمــتِــنـي يَـومَ غَـضـوَرا
فَــغُـرِّبـتِ إِن لَم تُـخـبِـريـهُـم فَـلا أَرى
لِيَ اليَـومَ أَدنـى مِـنـكِ عِـلمـاً وَأَخبَرا
قَـعـيـدَكِ عَـمـرَ اللَهِ هَـل تَـعـلَمِـيـنَـنـي
كَــريـمـاً إِذا اِسـوَدَّ الأَنـامِـلُ أَزهَـرا
صَــبـوراً عَـلى رُزءِ المَـوالي وَحـافِـظـاً
لِعِــرضِــيَ حَـتّـى يُـؤكَـلَ النَـبـتُ أَخـضَـرا
أَقَـــبُّ وَمِـــخـــمـــاصُ الشِـــتـــاءِ مُــرَزَّأٌ
إِذا اِغـــبَـــرَّ أَولادُ الأَذِلَّةِ أَســفَــرا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عروة بن الورد بن زيد العبسي، من غطفان.
من شعراء الجاهلية وفرسانها وأجوادها، كان يلقب بعروة الصعاليك لجمعه إياهم، وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم.
قال عبد الملك بن مروان: من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد.
شرح ديوانه ابن السكيت.
تصنيفات قصيدة تَحِنُّ إِلى سَلمى بِحُرِّ بِلادِها