قصيدة تخل من الأطماع إما تخلت للشاعر البُحتُرِيّ

البيت العربي

تَخَلَّ مِنَ الأَطماعِ إِمّا تَخَلَّتِ


عدد ابيات القصيدة:10


تَخَلَّ مِنَ الأَطماعِ إِمّا تَخَلَّتِ
تَـــخَـــلَّ مِــنَ الأَطــمــاعِ إِمّــا تَــخَــلَّتِ
وَوَلِّ صُـــروفَ الدَهـــرِ مـــا قَـــد تَــوَلَّتِ
لَقَــد كــانَ لي فــيــمـا تَـطَـوَّلَ جَـعـفَـرٌ
بِهِ مِـــن أَيـــادٍ أَنـــهَـــضَـــت فَـــأَقَــلَّتِ
ذَخــائِرُ تَـنـهـى النَـفـسَ عَـمّـا تَـجَـشَّمـَت
وَمـا اِسـتَـحـسَـنَـت مِـن عُـذرِها وَاِستَحَلَّتِ
أَبــا حَــسَــنٍ بُــعــداً لِكَــفٍّ تَــذَبــذَبَــت
إِلَيـــــكَ وَرِجـــــلٍ فـــــي رِجـــــائِكَ زَلَّتِ
أَرى حـاجَـتـي يَـدنـو إِلَيـهـا مَـنـالُهـا
فَــإِن مُــدَّتِ الأَيــدي إِلَيــهــا تَــعَــلَّتِ
وَلَم أَرَ مِـثـلي قـيـدَ بِـالمَـطلِ وَالمُنى
وَلا مِـــثـــلَ نَـــفـــســي لِلدَنِــيَّةــِ ذَلَّتِ
وَقَــد كــانَ عِــنــدي لِلصَـنـيـعَـةِ مَـوضِـعٌ
لَوَ اِنَّ سَـــمـــاءً مِــن نَــداكَ اِســتَهَــلَّتِ
يُــقَــلِّلُهــا بِــالشُــكــرِ إِن هِــيَ كَــثَّرَت
وَيُــكــثِــرُهــا بِــالعُــذرِ إِن هِــيَ قَــلَّتِ
تَرَكناكَ لا يُبكى الرَجاءُ الَّذي اِنقَضى
وَلا تُــنــدَبُ الآمــالُ حــيـنَ اِضـمَـحَـلَّتِ
وَمــا فــيــكَ لِلرَكـبِ المُـرَجّـيـنَ مُـرغَـبٌ
فَــــتُــــلقـــى وَلَكِـــنَّ الرَكـــائِبَ كَـــلَّتِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري. شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.
تصنيفات قصيدة تَخَلَّ مِنَ الأَطماعِ إِمّا تَخَلَّتِ