قصيدة تخيرته من رهط أعوج سابحا للشاعر ابن خفاجة

البيت العربي

تَخَيَّرتُهُ مِن رَهطِ أَعوَجَ سابِحاً


عدد ابيات القصيدة:13


تَخَيَّرتُهُ مِن رَهطِ أَعوَجَ سابِحاً
تَــخَــيَّرتُهُ مِـن رَهـطِ أَعـوَجَ سـابِـحـاً
أَغَــرَّ كَــريــمَ الوالِدَيــنِ نَـجـيـبـا
خَـفـيـفـاً وَلَم يَـحـلُم بِـسَـوطٍ كَأَنَّما
يَــفــوتُ عَــدُوّاً أَو يَــؤُمُّ حَــبــيـبـا
سَرى وَاِنتَمى بَرقٌ بِذي الأَثلِ لَيلَةً
فَــبــاتَ بِهــا هَــذا لِذاكَ نَـسـيـبـا
وَحَـنَّ إِلى سَـفَـرٍ فَـطـارَ إِلى السُـرى
يَـخـوضُ خَـليـجـاً أَو يَـجـوبُ كَـثـيـبا
يَــؤُمُّ بِهــا أَرضــاً عَــلَيَّ كَــريــمَــةً
وَمُــرتَــبَــعـاً فـيـهـا إِلَيَّ حَـبـيـبـا
وَنَهـراً كَـمـا اِبـيَضَّ المُقَبِّلُ سَلسَلاً
وَجِـزعـاً كَـمـا اِخضَرَّ العِذارُ خَصيبا
وَرُبَّ نَــســيــمٍ مَــرَّ بـي وَهـوَ عـاطِـرٌ
رَقــيـقُ الحَـواشـي لايُـحَـسُّ دَبـيـبـا
وَجَـــدتُ بِهِ مِـــن ذَلِكَ المــاءِ بَــلَّةً
وَمِـن نـورِ هـاتـيـكَ الأَبـاطِحِ طيبا
فَـصـافَـحـتُ رَيـعـانَ النَـسـيمِ تَشَوُّقاً
إِلَيـهـا وَلازَمـتُ القَـضـيـبَ رَطـيـبا
وَقَــد قَــلَّدَ النُـوّارُ جـيـداً لِرَبـوَةٍ
هُــنــاكَ وَنــحـراً لِلفَـضـاءِ رَحـيـبـا
وَأَفـصَـحَـتِ الوَرقـاءُ فـي كُـلِّ تَـلعَـةٍ
نَـشـيـداً وَقَـد رَقَّ النَـسـيـمُ نَـسيبا
وَكـانَ عَـلى عَهـدِ الشَـبـابِ تَـغَـنِّيـاً
يَــشــوقُ أَخـا وَجـدٍ فَـعـادَ نَـحـيـبـا
دَعـا لِغُـروبِ الدَمـعِ وَالدارُ غُـربَةٌ
فَــلَم أَرَ إِلّا داعِــيــاً وَمُــجــيـبـا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله.
قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)
تصنيفات قصيدة تَخَيَّرتُهُ مِن رَهطِ أَعوَجَ سابِحاً