البيت العربي

تَطاوَلَ لَيلُكَ بِالأَثمَدِ


عدد ابيات القصيدة:16


تَطاوَلَ لَيلُكَ بِالأَثمَدِ
تَــطــاوَلَ لَيــلُكَ بِــالأَثــمَــدِ
وَنـــامَ الخَـــلِيُّ وَلَم تَــرقُــدِ
وَبـــاتَ وَبـــاتَـــت لَهُ لَيـــلَةٌ
كَـلَيـلَةِ ذي العـائِرِ الأَرمَـدِ
وَذَلِكَ مِـــن نَـــبَـــإٍ جـــاءَنــي
وَخُــبِّرتُهُ عَــن أَبــي الأَســوَدِ
وَلَو عَـن نَـثـاً غَـيـرِهِ جـاءَني
وَجُــرحُ اللِسـانِ كَـجُـرحِ اليَـدِ
لَقُـلتُ مِـنَ القَولِ ما لا يَزا
لُ يُـؤثِـرُ عَـنّـي يَـدَ المُـسـنِـدِ
بِــأَيِّ عَــلاقَــتِــنـا تَـرغَـبـونَ
أَعَــن دَمِ عَــمـروٍ عَـلى مَـرثِـدِ
فَإِن تَدفُنوا الداءَ لا نُخفِهِ
وَإِن تَبعَثوا الحَربَ لا نَقعُدِ
فَــإِن تَــقــتُـلونـا نُـقَـتِّلـُكُـم
وَإِن تَــقــصِــدوا لِدَمٍ نَــقـصُـدِ
مَـتـى عَهـدُنـا بِـطِـعانِ الكُما
ةِ وَالحَـمـدِ وَالمَجدِ وَالسُؤدُدِ
وَبَـنـيِ القِـبـابِ وَمَلءِ الجِفا
نِ وَالنـارِ وَالحَـطَـبِ المُـفأَدِ
وَأَعـــدَدتُ لِلحَـــربِ وَثّـــابَـــةً
جَــوادَ المَــحَــثَّةــِ وَالمِــروَدِ
سَـمـوحـاً جَـمـوحـاً وَإِحـضـارُها
كَــمَـعـمَـعَـةِ السَـعَـفِ المـوقَـدِ
وَمَــشــدودَةَ السَــكِّ مَــوضـونَـةٍ
تَـضـاءَلُ فـي الطَـيِّ كَـالمِـبرَدِ
تَـفـيـضُ عَـلى المَرءِ أَردانُها
كَـفَـيـضِ الأَتِـيِّ عَـلى الجَـدجَدِ
وَمُـــطَّرِداً كَـــرِشـــاءِ الجَـــرو
رِ مِـن خُـلُبِ النَـخـلَةِ الأَجرَدِ
وَذا شَــطَــبٍ غــامِــضــاً كَــلمُهُ
إِذا صـابَ بِـالعَـظـمِ لَم يَنأَدِ

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي.
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً
كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.
ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات.
تصنيفات قصيدة تَطاوَلَ لَيلُكَ بِالأَثمَدِ