البيت العربي
تَعَرَّقَني الدَهرُ نَهساً وَحَزّاً
عدد ابيات القصيدة:13

تَـعَـرَّقَـنـي الدَهـرُ نَهـساً وَحَزّاً
وَأَوجَـعَـني الدَهرُ قَرعاً وَغَمزا
وَأَفـنـى رِجـالي فَـبـادوا مَـعاً
فَـغـودِرَ قَـلبـي بِهِـم مُـسـتَـفَزّا
كَـأَن لَم يَـكـونـوا حِـمـىً يُتَّقى
إِذِ الناسُ إِذ ذاكَ مَن عَزَّ بَزّا
وَكــانــوا سُــراةَ بَــنـي مـالِكٍ
وَزَيـنَ العَـشـيـرَةِ بَـذلاً وَعِـزّا
وَهُم في القَديمِ أُساةُ العَديمِ
وَالكـائِنـونَ مِـنَ الخَـوفِ حِرزا
وَهُـم مَـنَـعـوا جارَهُم وَالنِساءُ
يَـحـفِـزُ أَحـشائَها الخَوفُ حَفزا
غَــداةَ لَقــوهُــم بِــمَــلمــومَــةٍ
رَداحٍ تُـغـادِرُ في الأَرضِ رِكزا
بِـبـيـضِ الصِـفاحِ وَسُمرِ الرِماحِ
فَبِالبيضِ ضَرباً وَبِالسُمرِ وَخزا
وَخَــيــلٍ تَــكَــدَّسُ بِــالدارِعـيـنَ
وَتَـحـتَ العَـجـاجَةِ يَجمِزنَ جَمزا
جَــزَزنــا نَــواصِــيَ فُــرسـانِهـا
وَكـانـوا يَـظُـنّونَ أَن لا تُجَزّا
وَمَـن ظَـنَّ مِـمَّنـ يُلاقي الحُروبَ
بِـأَن لا يُـصـابَ فَـقَد ظَنَّ عَجزا
نَـــعِـــفُّ وَنَــعــرِفُ حَــقَّ القِــرى
وَنَـتَّخـِذُ الحَـمـدَ ذُخـراً وَكَـنزا
وَنَلبَسُ في الحَربِ نَسجَ الحَديدِ
وَنَـسـحَـبُ فـي السِلمِ خَزّاً وَقَزّا
مشاركات الزوار

اياد الونداوي
انا أعشق الشعر الفصيح وخاصة الشعر الجاهلي
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الخَنساء
أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت، ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم، فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء.
أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية، لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها، وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.