قصيدة تغازلني المنية من قريب للشاعر أبو اسحاق الألبيري

البيت العربي

تُغازِلُني المَنيَّةُ مِن قَريبِ


عدد ابيات القصيدة:15


تُغازِلُني المَنيَّةُ مِن قَريبِ
تُـغـازِلُنـي المَـنـيَّةـُ مِن قَريبِ
وَتَـلحَـظُـنـي مُـلاحَـظَـةَ الرَقـيبِ
وَتَـنـشُـرُ لي كِـتـابـاً فيهِ طَيِّي
بِـخَـطِّ الدَهـرِ أَسـطُـرُهُ مَـشـيـبي
كِــتــابٌ فــي مَـعـانـيـهِ غُـمـوضٌ
يَـــلوحُ لِكُـــلِّ أَوّابٍ مُـــنـــيــبِ
أَرى الأَعصارَ تَعصِرُ ماءَ عودي
وَقِـدمـاً كُـنـتُ رَيّـانَ القَـضـيـبِ
أَدالَ الشَـيـبُ يـا صـاحِ شَبابي
فَـعُـوِّضـتُ البَـغـيـضَ مِنَ الحَبيبِ
وَبَـدَّلتُ التَـثـاقُـلَ مِـن نَـشاطي
وَمِـن حُـسـنِ النَـضارَةِ بِالشُحوبِ
كَـذاكَ الشَـمسُ يَعلوها اِصفِرارٌ
إِذا جَــنَــحَــت وَمـالَت لِلغُـروبِ
تُـحـارِبُـنـا جُـنـودٌ لا تُـجـارى
وَلا تُــلقــى بِــآسـادِ الحُـروبِ
هِـيَ الأَقـدارُ وَالآجـالُ تَـأتي
فَـتَـنـزِلُ بِـالمُـطَـبَّبـِ وَالطَـبيبِ
تُـفَـوِّقُ أَسـهُـمـاً عَـن قَـوسِ غَـيبٍ
وَمـا أَغـراضُهـا غَـيـرُ القُـلوبِ
فَــأَنّــى بِـاِحـتِـراسٍ مِـن جُـنـودٍ
مُــؤَيَّدَةٍ تُــمَــدُّ مِــنَ الغُــيــوبِ
وَمـا آسـى عَـلى الدُنـيا وَلَكِن
عَـلى مـا قَد رَكِبتُ مِنَ الذُنوبِ
فَـيـا لَهَفي عَلى طولِ اِغتِراري
وَيـا وَيـحي مِنَ اليَومِ العَصيبِ
إِذا أَنا لَم أَنُح نَفسي وَأَبكي
عَــلى حــوبـي بِـتَهـتـانٍ سَـكـوبِ
فَـمَـن هَـذا الَّذي بَـعدي سَيَبكي
عَـلَيـهـا مِـن بَـعـيـدٍ أَو قَـريبِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق.
شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).
تصنيفات قصيدة تُغازِلُني المَنيَّةُ مِن قَريبِ