البيت العربي
تَغَيَّرَ أَو حالَ عَن عَهدِهِ
عدد ابيات القصيدة:20
تَـــغَـــيَّرَ أَو حــالَ عَــن عَهــدِهِ
وَأَضـــمَـــرَ غَــدراً وَلَم يُــبــدِهِ
مَــليــءٌ بِــأَن يَـسـتَـرِقَّ القُـلو
بَ عَـــلى هَـــزلِهِ وَعَـــلى جَـــدِّهِ
وَأَن يـوجَـدَ السِـحـرُ فـي طَـرفِهِ
وَأَن يُـجـتَـنـى الوَردُ مِـن خَـدِّهِ
يَــشِــفُّ القُـلوبَ وَإِن أَكـذَبَ ال
ظُـــنـــونَ وَأَخـــلَفَ فـــي وَعــدِهِ
بِـمـا أَشـبَهَ البَـدرَ مِـن حُـسنِهِ
وَمــا شـاكَـلَ الغُـصـنَ مِـن قَـدِّهِ
سَــقــى أَرضَهُ هَــطَــلانُ السَـحـا
بِ إِذا اِلتَهَبَ البَرقُ عَن رَعدِهِ
لَعَــمــري لَقَــد كــانَ هِـجـرانَهُ
عَــلى الصَـبِّ أَيـسَـرَ مِـن بُـعـدِهِ
وَقَــد كُــنـتُ أَظـمـا إِلى وَصـلِهِ
فَــقَــد صِــرتُ أَظــمـا إِلى صَـدِّهِ
فَهَـل تُـعـتَـقُ العَينُ مِن دَمعِها
وَهَـل يُـقـصِـرُ القَـلبُ عَـن وَجدِهِ
رَأَيــنــا خِــلالَ إِمــامَ الوَرى
شَــبــايِهَ مــا شِـدنَ مِـن مَـجـدِهِ
تَــعَــزَّزَ بِــاللَهِ مُــســتَــقـرِبـاً
مَـدى الحَـقِّ يَـسـري إِلى قَـصـدِهِ
رَأى اللَهُ كَـــيـــفَ نَــدى كَــفِّهِ
فَـأَسـنـى لَهُ القَـسـمَ مِـن عِندِهِ
سُـــكـــونُ الرَعِــيَّةــِ فــي ظِــلِّهِ
وَعَــيــشُ البَــرِيَّةــِ فــي رِفــدِهِ
وَأَلسِــنَــةُ الحَــمــدِ مَـجـمـوعَـةٌ
عَـــلى شُـــكــرِهِ وَعَــلى حَــمــدِهِ
هُـوَ الغَـيـثُ يَـنـهَـلُّ فـي صَـوبِهِ
سِـــجـــالاً وَيَــعــذُبُ فــي وِردِهِ
لَقَــد عَــلِقَــت مِــنــهُ آمـالُنـا
بِــحَــبــلِ غَـريـبِ النَـدى فَـردِهِ
فَــدامَ لَهُ المُــلكُ فــي خَـفـضِهِ
وَتَــمَّ لَهُ العَــيــشُ فــي رَغــدِهِ
مُــنـانـا وَحـاجَـتُـنـا أَن يَـعِـز
زَ وَأَن يَـمـنَـعَ اللَهُ مِـن فَقدِهِ
تُـعـالَجُ بِـالفَـصـدِ مُـسـتَـأنِـفـاً
لِعــاقِــبَــةِ اللَهِ فــي فَــصــدِهِ
عِـــلاجـــاً يُــخَــبِّرُ فــي وَقــتِهِ
بِـعُـقـبـى السَـلامَـةِ مِـن بَـعدِهِ