البيت العربي
تَغَيَّرَ قَومي وَلا أَسخَرُ
عدد ابيات القصيدة:29

تَــغَــيَّرَ قَــومــي وَلا أَســخَــرُ
وَمــا حُــمَّ مِــن قَــدَرٍ يُــقــدَرُ
وَحـــارَبَ مِـــرفَـــقُهـــا دَفَّهــا
وَســامــى بِهِ عُــنُــقٌ مِــســعَــرُ
فَــمــالَت عَــلى شِـقِّ وَحـشِـيِّهـا
وَقَـد ريـعَ جـانِـبُهـا الأَيـسَرُ
نَــمَــت كَــتِـفـاهـا إِلى حـارِكٍ
أَشَــمَّ كَــمــا أَوفَـدَ المِـنـبَـرُ
تُــقَــلِّبُ خَــدَّيـنِ كَـالمُـصـحَـفَـي
نِ خَـــطُّهـــُمـــا واضِـــحٌ أَزهَــرُ
وَعَــيــنــانِ حُــرٌّ مَــآقـيـهِـمـا
كَـمـا نَـظَـرَ العُـدوَةَ الجُـؤذَرُ
وَأُذنــانِ حَــشــرٌ إِذا أُفـزِعَـت
شُـــرافِـــيَّتــانِ إِذا تَــنــظُــرُ
وَلا تُعجِلُ المَرءَ قَبلَ الوُرو
كِ وَهـــيَ بِـــرُكــبَــتِهِ أَبــصَــرُ
وَهِــيَّ إِذا قــامَ فــي غَـرزِهـا
كَـمِـثـلِ السَـفـيـنَـةِ أَو أَوقَـرُ
وَمُــصــغِــيَــةٍ خَـدَّهـا بِـالزِمـا
مِ فَـالرَأسُ مِـنـهـا لَهُ أَصـعَـرُ
حَـتّـى إِذا مـا اِسـتَـوى طَـبَّقَت
كَـمـا طَـبَّقـَ المِـسـحَلُ الأَغبَرُ
وَثَــوبُ بَــشــيــرٍ إِذا تَــخـطِـرُ
وَذاتِ هَــبــابٍ صَــمـوتِ السُـرى
بِـأَعـطـافِهـا العَـرَقُ الأَصـفَرُ
فَـــوَلَّت بِـــرَوحــاءَ مَــأطــورَةٍ
نَــــواجٍ إِذا وَقَـــدَ الحَـــزوَرُ
إِذا الرَمــلُ قَــدَّمَ أَثــبــاجَهُ
أَبــانَ لِراكِــبِهــا المَــخـصِـرُ
لِعــاشِــرَةٍ وَهــوَ قَــد خـافَهـا
فَــظَــلَّ يُــبَــســبِـسُ أَو يَـنـقُـرُ
تَــغَــنّــى لِيُــبــلِغَـنـي خَـنـزَرٌ
وَكُــلُّ اِبــنِ مــومِــسَــةٍ أَخــزَرُ
قِــيــامـاً يُـوارونَ عَـوراتِهِـم
بِــشَــتـمـي وَعَـوراتُهُـم أَظـهَـرُ
أَخــافُ الفَـلاةَ فَـأَرمـي بِهـا
إِذا أَعـرَضَ الكـانِـسُ المُـظهِرُ
إِذا قــالَ فــي فَــنَــنٍ واحِــدٍ
مِـنَ الضـالَةِ الرِئمُ وَالأَعفَرُ
كَــأَنَّ القُــتــودَ عَــلى قــارِحٍ
أَطــاعَ الرَبـيـعَ لَهُ الغِـرغِـرُ
وَزُبّـــادُ نَـــقـــعـــاءَ مــولِيَّةٍ
وَبُهــمـى أَنـابـيـبُهـا تَـقـطُـرُ
فَـــــظَـــــلَّ يُـــــقَـــــلِّبُ أُلّافَهُ
كَـمـا قَـلَّبَ الأَقـدَحُ المُـخـطِرُ
نَــفــى بِــالعِــراكِ حَـوالِيَّهـا
فَــــخَــــفَّتــــ لَهُ خُـــذُفٌ ضُـــمَّرُ
فَــأَورَدَهُــنَّ قُــبَــيــلَ الصَـبـا
حِ عَــيــنــاً ضَـفـادِعُهـا تَهـدِرُ
تُــثــيــرُ الدَواجِــنَ فـي قَـضَّةٍ
عِــراقِــيَّةــٍ وَسـطَهـا الغَـضـوَرُ
إِذا خِـفـنَ هَولَ بُطونِ البِلادِ
تَـــضَـــمَّنـــَهـــا فَــلَكٌ مُــزهِــرُ
فَــخِــفــنَ الجَــنـانَ فَـقَـدَّمـنَهُ
فَـــجـــاءَ بِهـــا وَجِـــلٌ أَوجَــرُ
إِذا هــابَ جُـثـمـانَهُ الأَعـوَرُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الراعي النُمَيري
من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد.
وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة.
عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات.
وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.