قصيدة تقول أمامة لما رأت للشاعر عبد الله بن عمر العبلي

البيت العربي

تقول أمامة لما رأت


عدد ابيات القصيدة:21


تقول أمامة لما رأت
تــــقــــول أمــــامــــة لمــــا رأت
نــشــوزي عــن المــضـجـع الأنـفـس
وقـــلة نـــومــي عــلى مــضــجــعــي
لدى هــجــعــة الأعــيــن النــعــس
أبـي مـا عـراكـ؟ فـقـلت الهـمـوم
عــــرون أبــــاك فـــلا تـــبـــلســـي
عــــرون أبــــاك فــــحـــبّـــســـنـــه
مــن الذل فــي شــر مــا مــحــبــس
لفـــقـــد الأحـــبـــة إذ نــالهــا
ســـهـــامٌ مـــن الحـــدث المــبــئس
رمــتــهــا المــنــون بــلا نــصــل
ولا طـــــائشـــــاتٍ ولا نـــــكـــــس
بـأسـهمهما الخالسات النفوس
مـتـى مـا اقـتـضـت مـهـجـةً تـخلس
فـصـرعـاهـم فـي نـواحي البلا
د تـــلقـــى بـــأرضٍ ولم تـــرمــس
كـــريـــم أصــيــب وأثــوابــه
مــن العــار والذام لم تــدنــس
وآخـــر قـــد طــار خــوف الردى
وكــان الهــمــام فــلم يــحــســس
فكم غادروا من بواكي العيو
ن مـــرضـــى ومـــن صـــبــيــة بــؤس
إذا مــا ذكــرنــهــم لم تـنـم
لحــــر الهــــمــــوم ولم تـــجـــلس
يــرجـعـن مـثـل بـكـاء الحـمـا
م فـــي مـــأتـــمٍ قـــلق المــجــلس
فــذاك الذي غــالنــي فــاعـلمـي
ولا تـسـأليـنـي فـتـسـتـنـحـسي
وأشـيـاء قـد ضـفـنـني بالبلاد
ولســـت لهـــن بـــمـــســـتـــحــلس
أفــاض المــدامــع قــتـلى كـدًى
وقـــتـــلى بــكــثــوة لم تــرمــس
وقــتــلى بــوجٍ وبــاللابــتــي
ن مــن يــثـربٍ خـيـر مـا أنـفـس
وبــالزابــيــيــن نــفـوس ثـوت
وقــتــلى بــنــهــر أبــي فــطــرس
أؤلئك قـــوم تـــداعــت بــهــم
نــــوائب مــــن زمـــن مـــتـــعـــس
أذلت قــيــادي لمــن رامــنــي
وألزقــت الرغــم بــالمــعــطــس
فــمــا أنــس لا أنــس قــتـلاهـم
ولا عــاش بــعــدهـم مـن نـسـي
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي الْعَبَلي الأموي أبو عدي شاعر من العَبَلات (1) من بني أمية الأصغر بن عبد شمس وهو صاحب السينية السائرة في رثاء بني أمية:
وهي القصيدة التي نقضها عليه عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بقصيدته:
والقصيدة نفسها نسبت إلى عبد من موالي بني أمية يقال له عمر ابن أبي سنة وحكوا أنه أنشدها في حضرة الرشيد
ولما خرج النفس الزكية على المنصور انضم إلى ثورته فولاه الطائف، ثم هرب إلى اليمن بعد فشل الثورة (انظر في ذلك قصيدته البائية التي أولها: (هيجت للأجزاع حول عراب)
واضطربت أخباره حتى روى له أبو الفرج قصيدة يتبرأ فيها من بني أمية ويعلن انتماءه لآل البيت. قالوا: (وكان يكره في أيام بني أمية ما يبدو منهم في حق علي ويظهر إنكاره لذلك فشهد عليه قومٌ من بني أمية بذلك بمكة ونهوه عنه، فانتقل إلى المدينة ) انظر صفحة قصيدته:
قالوا: وعلي بن عدي جد هذا الشاعر شهد الجمل مع عائشة، وله يقول شاعر بني ضبة: من الرجز
وافتتح أبو الفرج أخباره بالهمزية التي يصلح فيها بين بني أمية لما نشب الخلاف بينهم وأولها:
(1) وسموا بالعبلات نسبة إلى عبلة بنت عبيد التميمية أم أمية الأصغر بن عبد شمس، لم يسم السمعاني أحدا من مشاهيرهم سوى رجل من أهل الحديث اسمه عبد الله بن عمر العبشمي العبلي وسمى آخرين من اليمن يقال لهم العبليين بفتح الباء نسبة إلى العَبَل بطن من رعين