البيت العربي
تَناهَبَتِ العَيشَ النُفوسُ بِغِرَّةٍ
عدد ابيات القصيدة:7
تَـنـاهَـبَـتِ العَـيـشَ النُـفـوسُ بِغِرَّةٍ
فَـإِن كُـنـتَ تَـسطيعُ النَهابَ فَناهِبِ
بَــقــائِيَ فـي الدُنـيـا عَـلَيَّ رَزِيَّةٌ
وَهَـل أَنـا إِلّا غـابِـرٌ مِـثـلُ ذاهِبِ
إِذا خَــلِقَ الإِنــسـانُ ظَـلَّ حِـمـامُهُ
وَإِن نـالَ يُـسراً مَن أَجَلَّ المَواهِبِ
تَـقـادَمَ عُـمـرُ الدَهـرِ حَـتّى كَأَنَّما
نُجومُ اللَيالي شَيبُ هَذي الغَياهِبِ
يُهَـوِّدُ بـاغي الحاجِ وَاللَيلُ مُسلِمٌ
عَـلى كُـفـرِهِ وَالأَرضُ فـي زِيِّ راهِبِ
تَـأَلُّفُ غَـيِّ النـاسِ شَـرقـاً وَمَـغرِباً
تَـكـامَـلَ فـيهِم بِاِختِلافِ المَذاهِبِ
وَإِنَّ قُـطـوفَ السـاعِ فـيـمـا عَلِمتُهُ
أَحَـثُّ مُـروراً مِـن وَسـاعِ السَـلاهِـبِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أَبو العَلاء المَعَرِي
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).