قصيدة توالت علينا في الكتائب والكتب للشاعر طلائع بن رزيك

البيت العربي

توالت علينا في الكتائب والكتب


عدد ابيات القصيدة:15


توالت علينا في الكتائب والكتب
تـوالت عـلينا في الكتائب والكتب
بـشـائر مـن شـرق البـلاد ومـن غرب
بــشــائر تــهــدي للمــوالي مــســرةً
وتـحـدث للبـاغـيـن رعـبـاً عـلى رعب
فـفـي كـبـد مـن حـرِّها النار تلتظي
وفـي كـبـد أحـلى من البارد العذب
جـعـلنا جبال القدس فيها وقد جرت
عليها عناق الخيل كالنفنف السهب
فـقـد أصـبـحـت أوعـارهـا وحـزونـهـا
ســهــولاً تــوطَّاــ للفـوارس والركـب
ولمـا غـدت لا مـاء فـي جـنـبـاتـها
صـبـبـنـا عـليـها وابلاً من دم سكب
وجـادت بـها سحب الدروع من العدا
نـجـيعاً فأغنتها الغداة عن السحب
وأجـرت بـحـاراً مـنـه فـوق جـبـالها
ولكــن بــحــار ليــس تــعـذب للشـرب
فـقـد عـمَّهـا خـصـب بـه مـن رءوسـهـم
بــهــا ولكــم خـصـب أضَّر مـن الجـدب
وقــد روعــتـهـا خـيـلنـا قـبـل هـذه
مـراراً وكـانـت قـبـل آمـنـة السـرب
وأخـفـى صـهـيل الخيل أصوات أهلها
فـعـاقـت نـواقيس الفرنج عن الضرب
وأبــطــال حـرب مـن كـتـامـة دوخـوا
بــلاد الأعــادي بـالمـسـومـة القِّب
وعادوا إلينا بالرءوس على القنا
وأغـنـاهـم كـسـب الثـناء عن الكسب
وإنــا بـنـو رُزيـك مـا زال جـارنـا
يــحـل لديـنـا بـالكـرامـة والخـصـب
ونـفـتك بالأموال في السِّلم دائماً
كما نحن بالأعداء نفتك في الحرب
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.
وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.
واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.
واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.
وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.
شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.
له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).