البيت العربي

جِئنَنا بِالشُعورِ وَالأَحداقِ
عدد ابيات القصيدة:16

جِــئنَــنــا بِـالشُـعـورِ وَالأَحـداقِ
وَقَــسَــمـنَ الحُـظـوظَ فـي العُـشّـاقِ
وَهَــزَزنَ القَــنـا قُـدوداً فَـأَبـلى
كُــلَّ قَــلبٍ مُــســتَــضــعَــفٍ خَــفّــاقِ
حَـبَّذا القِـسمُ في المُحِبّينَ قِسمي
لَو يُلاقونَ في الهَوى ما أُلاقي
حـيـلَتـي فـي الهَـوى وَمـا أَتَمَنّى
حــيـلَةَ الأَذكِـيـاءِ فـي الأَرزاقِ
لَو يُـجـازى المُـحِـبُّ عَن فَرطِ شَوقٍ
لَجُــزيــتُ الكَــثــيــرَ عَـن أَشـواقِ
وَفَـتـاةٍ مـا زادَهـا في غَريبِ ال
حُـــســـنِ إِلّا غَـــرائِبُ الأَخـــلاقِ
ذُقـتُ مِـنـهـا حُـلواً وَمُـرّاً وَكانَت
لَذَّةُ العِـشـقِ في اِختِلافِ المَذاقِ
ضَـرَبَـت مَـوعـيـداً فَـلَمّا اِلتَقَينا
جـانَـبَـتـنـي تَـقولُ فيمَ التَلاقي
قُـلتُ مـا هَـكَـذا المَواثيقُ قالَت
لَيــسَ لِلغــانِــيــاتِ مِــن مِــثــاقِ
عَــطَــفَـتـهـا نَـحـافَـتـي وَشَـجـاهـا
شــــافِـــعٌ بـــادِرٌ مِـــنَ الآمـــاقِ
فَـأَرَتـنـي الهَـوى وَقـالَت خَـشينا
وَالهَــوى شُــعــبَـةٌ مِـنَ الإِشـفـاقِ
يـا فَـتـاةَ العِـراقِ أَكتُمُ مَن أَن
تِ وَأَكــنـي عَـن حُـبِّكـُم بِـالعِـراقِ
لي قَــوافٍ تَــعِــفُّ فـي الحُـبِّ إِلّا
عَـــنـــكِ ســارَت جَــوائِبَ الآفــاقِ
لا تَـمَـنّـى الزَمـانُ مِنها مَزيداً
إِن تَــمَــنَّيـتُ أَن تَـفُـكّـي وِثـاقـي
حَـمِّلـيـنـي في الحُبِّ ما شِئتِ إِلّا
حــادِثَ الصَــدِّ أَو بَـلاءَ الفِـراقِ
وَاِسـمَـحي بِالعِناقِ إِن رَضِيَ الدَلُّ
وَســامَـحـتِ فـانِـيـاً فـي العِـنـاقِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932