قصيدة جئننا بالشعور والأحداق للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

جِئنَنا بِالشُعورِ وَالأَحداقِ


عدد ابيات القصيدة:16


جِئنَنا بِالشُعورِ وَالأَحداقِ
جِــئنَــنــا بِـالشُـعـورِ وَالأَحـداقِ
وَقَــسَــمـنَ الحُـظـوظَ فـي العُـشّـاقِ
وَهَــزَزنَ القَــنـا قُـدوداً فَـأَبـلى
كُــلَّ قَــلبٍ مُــســتَــضــعَــفٍ خَــفّــاقِ
حَـبَّذا القِـسمُ في المُحِبّينَ قِسمي
لَو يُلاقونَ في الهَوى ما أُلاقي
حـيـلَتـي فـي الهَـوى وَمـا أَتَمَنّى
حــيـلَةَ الأَذكِـيـاءِ فـي الأَرزاقِ
لَو يُـجـازى المُـحِـبُّ عَن فَرطِ شَوقٍ
لَجُــزيــتُ الكَــثــيــرَ عَـن أَشـواقِ
وَفَـتـاةٍ مـا زادَهـا في غَريبِ ال
حُـــســـنِ إِلّا غَـــرائِبُ الأَخـــلاقِ
ذُقـتُ مِـنـهـا حُـلواً وَمُـرّاً وَكانَت
لَذَّةُ العِـشـقِ في اِختِلافِ المَذاقِ
ضَـرَبَـت مَـوعـيـداً فَـلَمّا اِلتَقَينا
جـانَـبَـتـنـي تَـقولُ فيمَ التَلاقي
قُـلتُ مـا هَـكَـذا المَواثيقُ قالَت
لَيــسَ لِلغــانِــيــاتِ مِــن مِــثــاقِ
عَــطَــفَـتـهـا نَـحـافَـتـي وَشَـجـاهـا
شــــافِـــعٌ بـــادِرٌ مِـــنَ الآمـــاقِ
فَـأَرَتـنـي الهَـوى وَقـالَت خَـشينا
وَالهَــوى شُــعــبَـةٌ مِـنَ الإِشـفـاقِ
يـا فَـتـاةَ العِـراقِ أَكتُمُ مَن أَن
تِ وَأَكــنـي عَـن حُـبِّكـُم بِـالعِـراقِ
لي قَــوافٍ تَــعِــفُّ فـي الحُـبِّ إِلّا
عَـــنـــكِ ســارَت جَــوائِبَ الآفــاقِ
لا تَـمَـنّـى الزَمـانُ مِنها مَزيداً
إِن تَــمَــنَّيـتُ أَن تَـفُـكّـي وِثـاقـي
حَـمِّلـيـنـي في الحُبِّ ما شِئتِ إِلّا
حــادِثَ الصَــدِّ أَو بَـلاءَ الفِـراقِ
وَاِسـمَـحي بِالعِناقِ إِن رَضِيَ الدَلُّ
وَســامَـحـتِ فـانِـيـاً فـي العِـنـاقِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932
تصنيفات قصيدة جِئنَنا بِالشُعورِ وَالأَحداقِ