قصيدة جاءتك وافدة الشمول للشاعر ابن زيدون

البيت العربي

جاءَتكَ وافِدَةُ الشُمول


عدد ابيات القصيدة:15


جاءَتكَ وافِدَةُ الشُمول
جــاءَتــكَ وافِــدَةُ الشُـمـول
في المَنظَرِ الحَسَنِ الجَميل
لَم تَــــحــــظَ ذائِبَــــةً لَدَي
كَ وَلَم تَــنَـل حَـظَّ القَـبـول
فَـــتَـــجــامَــدَت مُــحــتــالَةً
وَالمَـرءُ يَـعجَزُ لا الحَويل
لَولا اِنــقِــلابُ العَـيـنِ سُ
دَّت دونَ بُـغـيَـتِهـا السَبيل
لَهَــجَــرتَهــا صَــفــراءَ فــي
بَــيــضـاءَ هـاجِـرُهـا قَـليـل
الكَــأسُ مِــن رَأدِ الضُــحــى
وَالراحُ مِـن طَـفـلِ الأَصـيل
آثَـــرتَ عـــائِدَةَ التُـــقـــى
وَرَغِـبـتَ في الأَجرِ الجَزيل
يـــا أَيُّهـــا المَــلِكُ الَّذي
مـا فـي المُـلوكِ لَهُ عَـديل
يــا مــاءَ مُــزنٍ يــا شِهــا
بَ دُجُــنَّةــٍ يــا لَيــثَ غـيـل
يـا مَـن عَـجِـبـنـا أَن يَـجـو
دَ بِـمِـثـلِهِ الزَمَـنُ البَخيل
بُــــشـــراكَ دُنـــيـــا غَـــضَّةٌ
فــي ظِــلِّ إِقــبــالٍ ظَــليــل
رَقَّتــ كَــمــا ســالَ العِــذا
رُ بِـجـانِـبِ الخَـدِّ الأَسـيـل
وَتَـــأَوَّدَت كَـــالغُــصــنِ قــا
بَــلَ عِـطـفَهُ نَـفَـسُ القَـبـول
يُــصــبــي مُــقَــبِّلـُهـا الشَهِ
يُّ وَلَحظُها الساجي العَليل
فَــتَــمَـلُّهـا فـي العِـزَّةِ ال
قَـعـسـاءِ وَالعُـمُـرِ الطَـويل
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.