قصيدة حالات دهر تدعي اللب حيران للشاعر أحمد بوسنيده

البيت العربي

حالاتْ دَهْرٍ تَدْعِي اللبْ حَيْران


عدد ابيات القصيدة:21


حالاتْ دَهْرٍ تَدْعِي اللبْ حَيْران
حــالاتْ دَهْــرٍ تَــدْعِــي اللبْ حَـيْـران
وبَـاسـبـابـهـا بـايت أفَكّر و وَيْلان
الحــازِم الوَرّاع عَــنْ ظِــلم نَــفــسَه
يَـنـصِـف خـصـومـات الرّعـايـا بميزان
يـا مـكابِر الشِّيخان في ما بِدا له
يـا مِـشـبِـع الجايِع وكاسِي العَريان
ولا وِدَدْنــا يــا صــقـر مِـنْ سِـواكـم
فـي النـاس نـاس ولا صِـديـجٍ وخِـلّان
مِــثْــلِك يـسـامِـحْـنـا ولو كُـود مِـنّـا
يبدو الخطا بَل كيف لي صار نصحان
كـافـي عـليـنـا مـا جـرَى مِـنْك فينا
وإن كِـنـت نـاوي زود نَـطلِبك سِمحان
إذا فِــكَــرنــا مــا عِــمَـلنـا خِـطِـيّه
وإذا نِـظَـرنا صار في الوَجه نِكران
أمَّاــ الصــدود فـلا نـحَـمْـلَه مِـظَـنّه
يـا مِـنتَهى الجودَه بلا غير برهان
مـا لي نَـخَـل فـيـهـا ولا لي مِباني
أرَيِّضــ الخــاطــر سِــواكــم بـسـلوان
قـــادر أطَـــوِّل لكــن اخــتَــرت هــذا
لِمْــسَـامِـحَه عَـنْ زود بـيـتٍ ونِـقـصـان
إن كـان لاجِـي فِـيْ بِـعِـدنـا صـلاحِـك
الدّار دارِك نِــحــن بِــرضــاك سِـكّـان
إنــتَه ذِخــيـرَتـنـا ولا ذِخـر غـيـرك
أغـلى مِـنْ الغـالي ومِـنْ كِـل مِـعلان
يـا صَـقـر يَـا صَـفـوِة أهـالي زِمـانَه
يـا مِـنتهى المعروف فِيْ ساحِل عمان
لي ضــاع راي المـرء فِـيْ مِـنْ يِـوِدّه
حِـرم الصـديـج و تَـابَع رواة شيطان
أمْـضَـى مِـنْ المـاضـي ولا فـيـه خِـلّه
سِـلْطَه عـلى الباغي وعفريت لي شان
إقــفِــر قِـوافـيـنـا وتَـنـبـيـك عَـنّـا
نِـلْحَـظـك بِـالنّـاظِـر ونَـحـميك بِلسان
وإن كـان مِـنْ نَـفْـسِـك وخـابَت ظنونك
فـيـنـا وَلا صِـبْت الحقيقَه ولا كان
إن كـان مِـنْ مِـبْـغِـض حـسودٍ سِعى بنا
لِكْ مـا نِـصَـح لَكـنّ شِ نقول يا فلان
ولا عِــرَفْــنـا هَـالخِـطـا لي دهـانـا
فِــيْ مَــنْـزِلَة مِـنْ لا يـودّون عـدوان
ســالتْ دمــوعــي مِـنْ صـدودك وخـافـي
حَــالٍ نِــكَــرتَه دون ذَنــبٍ وقِــصــران
واخـتِـم نـظـامـي مِـثْل ما قِلْت بادي
حــالات دَهــرٍ تَــدعِــي اللّب حَـيـران
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبدالرحمن الهرمسي الملقّب بـــ «بوسنيده»، من مواليد منطقة الحيرة الساحلية بالشارقة ويعد من رواد الشعر في الإمارات ومن أوائل المهتمين بفن الخط وتعليمه، نشأ مبكراً على حب المعرفة والشغف بالأدب وتزوّد بعلوم الفقه والحساب، وكان يحفظ الكثير من عيون الشعر النبطي القديم واطلّع على قصائد الشعراء المعاصرين له، وكل هذه العوامل الثقافية والتعليمية عززت مدارك بوسنيده تجاه أهمية الأدب وضرورة المطالعة لخلق مخزون لغوي ساعده لاحقاً في إبداع قصائده المفعمة بالعذوبة والمعاني المكثّفة، وبالمفردات التي تمتاز بقوة التعبير، وثراء الخيال، وجمال المعنى ومتانته.
ساعدت الموهبة الفطرية والملكات الأدبية لديه في التميّز بمجال الخط وفنون الكتابة وصياغة العقود والرسائل حتى أنه لقّب بابن مقلة زمانه، فعمل كاتباً في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حتى وفاته (عام ١٩٢٠)
تصنيفات قصيدة حالاتْ دَهْرٍ تَدْعِي اللبْ حَيْران