قصيدة خدعوها بقولهم حسناء للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ


عدد ابيات القصيدة:10


خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ
خَــدَعــوهــا بِــقَــولِهِــم حَــسـنـاءُ
وَالغَــوانــي يَــغُــرُّهُــنَّ الثَـنـاءُ
أَتُــراهــا تَــنــاسَـت اِسـمِـيَ لَمّـا
كَــثُــرَت فــي غَـرامِهـا الأَسـمـاءُ
إِن رَأَتـنـي تَـمـيـلُ عَـنّي كَأَن لَم
تَــكُ بَــيــنــي وَبَــيـنَهـا أَشـيـاءُ
نَــظــرَةٌ فَــاِبــتِــســامَــةٌ فَـسَـلامٌ
فَـــكَـــلامٌ فَـــمَـــوعِـــدٌ فَـــلِقــاءُ
يَـومَ كُـنّـا وَلا تَـسَـل كَـيـفَ كُـنّا
نَــتَهـادى مِـنَ الهَـوى مـا نَـشـاءُ
وَعَــلَيــنــا مِــنَ العَـفـافِ رَقـيـبٌ
تَــعِــبَــت فــي مِــراسِهِ الأَهــواءُ
جـاذَبَـتـنـي ثَـوبـي العصِيَّ وَقالَت
أَنــتُــمُ النـاسُ أَيُّهـا الشُـعَـراءُ
فَاِتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى
فَـــالعَـــذارى قُـــلوبُهُـــنَّ هَــواءُ
نَــظــرَةٌ فَــاِبــتِــســامَــةٌ فَـسَـلامٌ
فَـــكَـــلامٌ فَـــمَـــوعِـــدٌ فَـــلِقــاءُ
فَـــفِـــراقٌ يَـــكـــونُ فــيــهِ دَواءٌ
أَو فِــراقٌ يَــكــونُ مِــنــهُ الداءُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932
تصنيفات قصيدة خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ