البيت العربي

خَليلَيَّ لا فِطرٌ يَسُرُّ وَلا أَضحى
عدد ابيات القصيدة:19

خَــليــلَيَّ لا فِــطــرٌ يَــسُــرُّ وَلا أَضـحـى
فَـمـا حـالُ مَـن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى
لَئِن شــاقَـنـي شَـرقُ العُـقـابِ فَـلَم أَزَل
أَخُــصُّ بِـمَـمـحـوضِ الهَـوى ذَلِكَ السَـفـحـا
وَمـا اِنـفَـكَّ جـوفِـيُّ الرُصـافَـةِ مُـشـعِـري
دَواعِـيَ ذِكـرى تُـعـقِـبُ الأَسَـفَ البَـرحـا
وَيَهــتــاجُ قَــصــرُ الفــارِسِــيِّ صَــبـابَـةً
لِقَــلبِـيَ لاتَـألو زِنـادَ الأَسـى قَـدحـا
وَلَيــسَ ذَمــيــمــاً عَهــدُ مَــجــلِسِ نـاصِـحٍ
فَــأَقــبَـلَ فـي فَـرطِ الوَلوعِ بِهِ نُـصـحـا
كَــأَنِّيــَ لَم أَشــهَــد لَدى عَــيــنِ شَهــدَةٍ
نِــزالَ عِــتــابٍ كــانَ آخِــرُهُ الفَــتـحـا
وَقـائِعُ جـانـيـهـا التَـجَـنّـي فَـإِن مَـشى
سَــفـيـرُ خُـضـوعٍ بَـيـنَـنـا أَكَّدَ الصُـلحـا
وَأَيّــامُ وَصــلٍ بِــالعَــقـيـقِ اِقـتَـضَـيـتُهُ
فَـإِلّا يَـكُـن مـيـعـادُهُ العيدَ فَالفِصحا
وَآصـــالُ لَهـــوٍ فـــي مُـــسَــنّــاةِ مــالِكٍ
مُـعـاطـاةَ نَـدمـانٍ إِذا شِـئتَ أَو سَـبـحا
لَدى راكِــدٍ يُــصــبــيــكَ مِــن صَــفَـحـاتِهِ
قَــواريــرُ خُــضـرٍ خِـلتَهـا مُـرِّدَت صَـرحـا
مَــــعــــاهِـــدُ لَذّاتٍ وَأَوطـــانُ صَـــبـــوَةٍ
أَجَـلتُ المُـعَلّى في الأَماني بِها قِدحا
أَلا هَــل إِلى الزَهــراءِ أَوبَــةُ نــازِحٍ
تَــقَــضّــى تَــنــائيـهـا مَـدامِـعَهُ نَـزحـا
مَــقــاصــيــرُ مُــلكٍ أَشـرَقَـت جَـنَـبـاتُهـا
فَـخِـلنا العِشاءَ الجَونَ أَثناءَها صُبحا
يُــمَــثِّلــُ قُــرطَــيـهـا لِيَ الوَهـمُ جَهـرَةً
فَـقُـبَّتـَهـا فَـالكَـوكَـبَ الرَحـبَ فَالسَطحا
مَــحَــلُّ اِرتِــيـاحٍ يُـذكِـرُ الخُـلدَ طـيـبُهُ
إِذا عَزَّ أَن يَصدى الفَتى فيهِ أَو يَضحى
هُـنـاكَ الجِـمـامُ الزُرقُ تُـنـدي حِفافَها
ظِـلالٌ عَهِـدتُ الدَهـرَ فـيـهـا فَتىً سَمحا
تَــعَــوَّضــتُ مِـن شَـدوِ القِـيـانِ خِـلالَهـا
صَـدى فَـلَواتٍ قَـد أَطـارَ الكَـرى ضَـبـحـا
وَمِـن حَـمـلِيَ الكَـأسَ المُـفَـدّى مُـديـرُها
تَــقَــحُّمــُ أَهـوالٍ حَـمَـلتُ لَهـا الرُمـحـا
أَجَــل إِنَّ لَيــلي فَــوقَ شــاطِــئِ نــيـطَـةٍ
لَأَقــصَــرُ مِـن لَيـلي بِـآنَـةَ فَـالبَـطـحـا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: ابن زيدون
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.