قصيدة ذهب الدهر بسمط وبرا للشاعر بَشّارِ بنِ بُرد

البيت العربي

ذَهَبَ الدَهرُ بِسِمطٍ وَبَرا


عدد ابيات القصيدة:19


ذَهَبَ الدَهرُ بِسِمطٍ وَبَرا
ذَهَــبَ الدَهــرُ بِــسِــمــطٍ وَبَــرا
وَجَـرى دَمـعِـيَ سَـحّـاً فـي الرِدا
وَتَـــــأَيَّيـــــتُ لِيَــــومٍ لاحِــــقٍ
وَمَضى في المَوتِ إِخوانُ الصَفا
فَــفُــؤادي كَــجَــنــاحَــي طــائِرٍ
مِـن غَـدٍ لا بُـدَّ مِـن مُرِّ القَضا
وَمِــنَ القَــومِ إِذا نـاسَـمـتُهُـم
مَلِكٌ في الأَخذِ عَبدٌ في العَطا
يَـسـأَلُ النـاسَ وَلا يُـعـطـيـهُـمُ
هَــمُّهــُ هــاتِ وَلَم يَـشـعُـر بِهـا
وَأَخٍ ذي نـــيـــقَــةٍ يَــســأَلُنــي
عَــن خَــليــطَــيَّ وَلَيـسـا بِـسَـوا
قُــلتُ خِــنــزيــرٌ وَكَــلبٌ حــارِسٌ
ذاكَ كَــالنــاسِ وَهَـذا ذو نِـدا
فَــخُـذِ الكَـلبَ عَـلى مـا عِـنـدَهُ
يُـرعِـبُ اللِصَّ وَيُـقـعـي بِـالفِنا
قَــــلَّ مَــــن طـــابَ لَهُ آبـــاؤُهُ
وَعَــلى أُمّــاتِهِ حُــســنُ الثَـنـا
اِدنُ مِــنّــي تَــلقَــنـي ذا مِـرَّةٍ
ناصِحَ الجَيبِ كَريماً في الإِخا
مـا أَراكَ الدَهـرَ إِلّا شـاخِـصاً
دائِبَ الرِحـلَةِ فـي غَـيـرِ غَـنـا
فَـدَعِ الدُنـيـا وَعِـش فـي ظِـلِّها
طَلَبُ الدُنيا مِنَ الداءِ العَيا
رُبَّمــا جــاءَ مُــقــيــمــاً رِزقُهُ
وَسَـعـى سـاعٍ وَأَخـطا في الرَجا
وَفَــنــاءُ المَــرءِ مِــن آفــاتِهِ
قَـلَّ مَـن يَـسـلَمُ مِـن عِـيِّ الفَنا
وَأَرى النــاسَ يَــرَونــي أَسَــداً
فَـــيَـــقــولونَ بِــقَــصــدٍ وَهُــدى
فَـاِرضَ بِـالقِـسـمَـةِ مِـن قَسّامِها
يُـعـدِمُ المَـرءُ وَيَـغدو ذا ثَرا
أَيُّهـا العـانـي لِيُـكـفـى رِزقَهُ
هانَ ما يَكفيكَ مِن طولِ العَنا
تَــرجِــعُ النَــفـسُ إِذا وَقَّرتَهـا
وَدَواءُ الهَــمِّ مِــن خَــمـرٍ وَمـا
وَالدَعــيُّ اِبــنُ خُــلَيــقٍ عَــجَــبٌ
حُــرِمَ المِــسـواكَ إِلّا مِـن وَرا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.
أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.
نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة
تصنيفات قصيدة ذَهَبَ الدَهرُ بِسِمطٍ وَبَرا