البيت العربي
ذَهَبَ الشَبابُ وَكُدِّرَ العُمرُ
عدد ابيات القصيدة:11
ذَهَــبَ الشَــبـابُ وَكُـدِّرَ العُـمـرُ
فــي صَــبــوَةٍ وَعَـلى لَكَ الأَمـرُ
حَـتّـى بَـلَغـتَ السُـؤلَ مِـنهُ فَهَل
حانَ اِلتَقى لَكَ وَاِنجَلى الشُكرُ
وَلَرُبَّمــــا رَوّاكَ مِــــن قُـــبَـــلٍ
ظَــبــيٌ مُــجــاجَــةُ ريــقِهِ خَـمـرُ
مُــتَــلَفِّتــٌ حَــتّــى أَتــاكَ وَقَــد
خــافَ الرَقــيــبَ وَهَـزَّهُ الذُعـرُ
إِسـلَم أَمـيـرَ المُـؤمِـنـينَ وَدُم
فــي غِــبـطَـةٍ وَلِيَهـنِـكَ النَـصـرُ
فَــلَرُبَّ حــادِثَــةٍ نَهَــضــتَ بِهــا
مُــتَــقَــدِّمــاً فَــتَــأَخَّرَ الدَهــرُ
لَيــثٌ فَــرائِسُهُ الكُـمـاةُ فَـمـا
يَــبــيَــضُّ مِــن دَمِهــا لَهُ ظِـفـرُ
سَـحـبَ الجُـيـوشِ فَكَم بِها فُتِحَت
بَــعــدَ التَــمَــنُّعـِ بَـلدَةٌ بِـكـرُ
مــا رَدَّ عَــن مُــتَــحَــصِّنــٍ يَــدَهُ
إِلّا وَقَــــلعَــــتُهُ لَهُ قَــــبــــرُ
مُــســتَـأسِـدٌ فـي الحَـربِ هِـمَّتـُهُ
قُـــدّامَهُ وَالقَـــتـــلُ وَالأَسَـــرُ
وَعِــــقـــابُهُ عَـــدلٌ وَعَـــزمَـــتُهُ
كَـــالمَـــشــرِفِــيِّ وَوَعــدُهُ نَــذرُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: ابن المُعتَز
الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم.
آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ابن المعتز، فلقبوه (المرتضى بالله)، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه.
وللشعراء مراث كثيرة فيه.