البيت العربي

رَحَلَت أُمامَةُ لِلفِراقِ جِمالَها
عدد ابيات القصيدة:12

رَحَـلَت أُمـامَـةُ لِلفِـراقِ جِـمـالَها
كَـيـمـا تَـبينَ وَما تُريدُ زِيالَها
وَلَئِن أُمــامَـةُ فـارَقَـت أَو بَـدَّلَت
وُدّاً بِــوُدِّكَ مـا صَـرَمـتَ حِـبـالَهـا
وَلَئِن أُمـامَـةُ وَدَّعَـتـكَ وَلَم تَـخُـن
مـا قَـد عَـلِمـتَ لَتَـذكُـرَنَّ وِصالَها
إِربَـع عَـلى دِمَـنٍ تَـقـادَمَ عَهـدُها
بِالجَوفِ وَاِستَلَبَ الزَمانُ حِلالَها
دِمَـنٌ لِقـاتِـلَةِ الغَـرانِقِ ما بِها
إِلّا الوُحـوشُ خَـلَت لَهُ وَخَلا لَها
بَـكَـرَت تُـسـائِلُ عَـن مُـتَـيَّمـٍ أَهلَهُ
وَهـيَ الَّتـي فَـعَـلَت بِهِ أَفـعـالَها
كـانَـت تُـريـكَ إِذا نَظَرتَ أَمامَها
مَـجـرى السُـمـوطِ وَمَـرَّةً خَـلخالَها
دَع مـا مَـضـى مِـنـهـا فَرُبَّ مُدامَةٍ
صَهـبـاءَ عـارِيَـةُ القَذى سَلسالُها
بـاكَـرتُها عِندَ الصَباحِ عَلى نُجىً
وَوَضَـعـتُ غَـيـرَ جِـلالِهـا أَثقالَها
وَصَـبَـحـتُهـا غُـرَّ الوُجـوهِ غَرانِقاً
مِـن تَـغلِبَ الغَلباءِ لا أَسفالَها
إخـسَـأ إِلَيـكَ جَـريـرُ إِنّـا مَـعـشَرٌ
نِـلنـا السَماءَ نُجومَها وَهِلالَها
مـا رامَـنـا مَـلِكٌ يُـقـيمُ قَناتَنا
إِلّا اِسـتَـبَـحـنـا خَـيلَهُ وَرِجالَها
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الأَخطَل
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.