البيت العربي
رَحَلَ الشَبابُ وَلَم أَنَل
عدد ابيات القصيدة:15
رَحَــلَ الشَــبـابُ وَلَم أَنَـل
مِــن لَذَّةٍ فــيــهِ نَـصـيـبـي
يــا طــيــبَهُ لَو لَم يَـكُـن
مَـلَأَ الصَـحـائِفَ بِـالذُنوبِ
أَرسَـــلتُ دَمـــعـــي خَـــلفَهُ
فَـعَـسـاهُ يَـرجَـعُ مِـن قَريبِ
هَــيــهــاتَ لا وَاللَهِ مــا
هُوَ بِالسَميعِ وَلا المُجيبِ
فَـقَـدِ اِنـجَـلى لَيلُ الشَبا
بِ وَقـد بَـدا صُبحُ المَشيبِ
فَـقُـلِ السَـلامُ عَـلَيـكَ يـا
وَصـلَ الحَـبـيـبَةِ وَالحَبيبِ
وَرَأَيــــــتُ فـــــي أَنـــــوا
رِهِ ماكانَ يَخفى مِن عُيوبِ
وَمَـعَ المَـشـيـبِ فَـبَـعدُ فِيَّ
شَــمــائِلُ المَـرِحِ الطَـروبِ
أَهـوى الدَقـيقَ مِنَ المَحا
سِـنِ وَالرَقـيقَ مِنَ النَسيبِ
وَيَــشـوقُـنـي زَمَـنُ الكَـثـي
بِ وَقَـد مَـضى زَمَنُ الكَثيبِ
وَيَـروقُـنـي الغُـصنُ الرَطي
بُ وَكَـيـفَ بِالغُصنِ الرَطيبِ
وَيَهُـــزُّنـــي كَــأسُ المُــدا
مَةِ في يَدِ الرَشإِ الرَبيبِ
وَأَهــــيـــمُ بِـــالدُرِّ الَّذي
بَــيــنَ الأَزِرَّةِ وَالجُـيـوبِ
وَلَكَــم كَــتَـمـتُ صَـبـابَـتـي
وَاللَهُ عَـــلّامُ الغُـــيــوبِ
وَرَجَـوتُ حُـسـنَ العَـفـوِ مِـن
هُ فَهُـوَ لِلعَـبـدِ المُـنـيـبِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: بهاء الدين زهير
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.