قصيدة رضاك رضاي الذي أوثر للشاعر المُتَنَبّي

البيت العربي

رِضاكَ رِضايَ الَّذي أوثِرُ


عدد ابيات القصيدة:11


رِضاكَ رِضايَ الَّذي أوثِرُ
رِضــاكَ رِضــايَ الَّذي أوثِــرُ
وَسِــرُّكَ سِــرّي فَــمــا أُظـهِـرُ
كَـفَـتـكَ المُـروْءَةُ ما تَتَّقي
وَآمَــنَــكَ الوُدُّ مــا تَـحـذَرُ
وَسِــرُّكُــمُ فـي الحَـشـا مَـيِّتٌ
إِذا أُنـشِـرَ السِرُّ لا يُنشَرُ
كَـأَنّـي عَـصَـت مُـقـلَتي فيكُمُ
وَكـاتَـمَـتِ القَـلبَ ما تُبصِرُ
وَإِفـشـاءُ مـا أَنـا مُستَودَعٌ
مِنَ الغَدرِ وَالحُرِّ لا يَغدِرُ
إِذا مـا قَـدَرتُ عَـلى نَـطقَةٍ
فَـإِنّـي عَـلى تَـركِهـا أَقـدَرُ
أُصَـرِّفُ نَـفـسـي كَـمـا أَشتَهي
وَأَمـلِكُهـا وَالقَـنـا أَحـمَـرُ
دَواليـكَ يـا سَـيـفَها دَولَةً
وَأَمـرَكَ يـا خَـيـرَ مَن يَأمُرُ
أَتـانـي رَسـولُكَ مُـسـتَـعجِلاً
فَـلَبّـاهُ شِـعـري الَّذي أَذخَرُ
وَلَو كـانَ يَـومَ وَغىً قاتِماً
لَلَبّــاهُ سَــيـفِـيَ وَالأَشـقَـرُ
فَـلا غَـفَلَ الدَهرُ عَن أَهلِهِ
فَــإِنَّكــَ عَـيـنٌ بِهـا يَـنـظُـرُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.
تصنيفات قصيدة رِضاكَ رِضايَ الَّذي أوثِرُ