البيت العربي

زوامل للأسفار لا علم عندهم


عدد ابيات القصيدة:2


زوامل للأسفار لا علم عندهم
زوامـل للأسـفـار لا عـلم عندهم
بــجــيــدهــا إلا كـعـلم الأبـاعـر
لعـمـرك ما يدري البعير إذا غدا
بـأوسـاقه أو راح ما في الغرائر

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أبو إسحاق النظام: إمام المعتزلة وواضع أصولها وصاحب أول كتاب وصلنا في ذم أصحاب الحديث، (1) أخذ الأدب وعلوم اللغة عن الخليل بن أحمد الفراهيدي وكان أبوه من أصدقائه لم يصلنا من شعره الحقيقي إلا بيتان في ذم أصحاب الحديث فتصدوا لتشويه سمعته ونسبوا له كبائر الفظائع ومنها أنه تولع بغلام نصراني فألف له كتابا في تفضيل التثليث على التوحيد، وذكر ذلك ابن حزم في كتابه "طوق الحمامة" نقلا عن كتاب "اللفظ والاصطلام" لأبي الحسن الرويدي وافتروا عليه قصة موته سكران وفي يده القدح وهو يقول:
قال الصفدي: فلما فرغ من كلامه سقط من العلية فمات
 بل دسوا في كتب المعتزلة الحط من قدره وينقل الحافظ ابن حجر عن طبقات المعتزلة لعبد الجبار المعتزلي قوله: (كان أميا لا يكتب). قال: وقال أبو العباس بن العاص في كتاب الانتصار كان أشد الناس إزراء على أهل الحديث وهو القائل:
زوامل للأسفار لا علم عندهم= بما تحتوي إلا كعلم الأباعر# 
مات في خلافة المعتصم سنة إحدى وثلاثين ومائتين
وقال نشوان الحميري وهو على مذهب النظام في كتابه الحور العين:
(إبراهيم بن سيار النظام، مولى بلحارث بن عباد من بني قيس بن ثعلبة، وهو أحد فرسان المتكلمين، ومن قال بقوله من المعتزلة وغيرهم: الإمامة لأكرم الخلق وخيرهم عند الله،)
(1) انظر التعريف به في صفحة هذا الديوان
وترجم له الزركلي في الأعلام قال:
إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري، أبو إسحاق النظام: من أئمة المعتزلة، قال الجاحظ: (الأوائل يقولون في كل ألف سنة رجل لا نظير له فان صح ذلك فأبو إسحاق من أولئك). تبحر في علوم الفلسفة واطلع على أكثر ما كتبه رجالها من طبيعيين وإلهيين، وانفرد بآراء خاصة تابعته فيها فرقة من المعتزلة سميت (النظامية) نسبة إليه. وبين هذه الفرقة وغيرها مناقشات طويلة. وقد ألفت كتب خاصة للرد على النظام وفيها تكفير له وتضليل. أما شهرته بالنظام فأشياعه يقولون إنها من إجادته نظم الكلام، وخصومه يقولون انه كان ينظم الخرز في سوق البصرة. وفي كتاب (الفرق بين الفرق) أن النظام عاشر في زمان شبابه قوما من الثنوية وقوما من السمنية وخالط ملاحدة الفلاسفة وأخذ عن الجميع. وفي شرح الرسالة الزيدونية أن النظام لم يخل من سقطات عدت عليه لكثرة إصابته. وفي (لسان الميزان) أنه (متهم بالزندقة وكان شاعرا أديبا بليغا). وذكروا أن له كتبا كثيرة في الفلسفة والاعتزال.
ولمحمد عبد الهادي أبي ريدة كتاب (إبراهيم بن سيار النظام - ط) عن الأعلام للزركلي وأحال إلى الكتب المذكورة في الترجمة وتاريخ بغداد ٦: ٩٧ وأمالي المرتضى ١: ١٣٢ واللباب ٣: ٢٣٠ وخطط المقريزي ١: ٣٤٦ وسفينة البحار ٢: ٥٩٧ والنجوم الزاهرة ٢: ٢٣٤ والمسعودي، طبعة الجمعية الآسيوية ٦: ٣٧١. وفي القاموس: مادة سمن: السمنية، - بضم ففتح - قوم بالهند، دهريون، قائلون بالتناسخ