قصيدة سافر فوجه العيد سافر للشاعر ابن سناء الملك

البيت العربي

سَافِرْ فَوجْهُ الْعِيد سَافِرْ


عدد ابيات القصيدة:52


سَافِرْ فَوجْهُ الْعِيد سَافِرْ
سَـافِـرْ فَـوجْهُ الْعِـيـد سَـافِرْ
فــلْتَــرْجِــعَــنَّ وَأَنْــتَ ظَـافِـرْ
ولْتَــــظـــهَـــرنَّ عـــلى عـــدوِّ
كَ إِنَّ حِــــزْبَ اللهِ ظَـــاهِـــرْ
ولتَـــظْـــفَـــرَنَّ بِـــمـــا يَـــسُ
رُّ مُــوَحِّداً ويَــسُــوءُ كَــافِــرْ
ولتَـــــمْـــــلِكَــــنَّ الأَرضَ وح
دَك عــامِــراً مِـنْهـا وغَـامِـرْ
ولْتَـــكُـــبُـــرَنَّ ويَـــصْـــغُـــرنَّ
بِــكَ الأَصَــاغِــرُ وَالأَكَـابِـرْ
ولتَـــقْـــصــرنَّ بِــك الْقَــيــا
صِـرُ حِـيـنَ تَـكْـسِـرُ والأَكَاسِر
ولَتَـــخـــضَـــعَـــنَّ لك الأَسِــرّ
ةُ حـيـنَ تَـخْـطـبُـكَ المـنَـابِرْ
سِـرْ فـي أَمَـانِ اللهِ فـالْفَتْ
حُ المــبــيــنُ إِلَيْــكَ سَــائِرْ
بَــادِرْ فــمــثــلُك مَــنْ يُـبـا
رِي بِـالفِـعـال ومَـنْ يُـبَـادِرْ
فَـــدعْ الْعـــســـاكِـــر إِنَّ أَج
نَـادَ السَّمـاءِ لَكَ العَـسـاكِرْ
وَلَقـــدْ كَـــفـــاكَ الله تـــع
بـئةَ الْمـيَـامِـنِ وَالمـيَـاسِر
وزر الخَــليــلَ فَــقَــدْ تَـشَـوَّ
قَ أَنْ تــــكُــــونَ إِليْهِ زَائِرْ
والمــســجــدُ الأَقْـصَـى تَـشَـوّ
فَ أَنْ يَــكُــونَ إِليْــكَ نَـاظِـرْ
مَــا فِــيـه مَـنْ يَـعْـصـى عـلي
كَ وَمَـنْ يُـنـافِـي أَوْ يُـنَـافِر
خَــافَــتْ عــبــيـدُك مِـن سُـطـا
كَ وكَمْ لَهمْ فِي الخَوفِ عَاذِرْ
وتَـــســـتَّروا مِــنْ رُعْــبــهــم
يـا وَيْـحَهـم هَـلْ عَـنْـك سَاتِر
خَـافُـوا مِـن الْغَـرق المُـبَـا
كِـرِ مِـنْـكَ إِنَّ البَـحـرَ زَاخِـر
لي فِـــي الغَـــرامِ سَــريــرَةٌ
واللهُ أَعْــــلَمُ بِــــالسَّرَائِر
وخَـــشَـــوْا وَلَمْ يَـــغْـــرُرْهُــم
بــالَّليْــثِ أَنَّ اللَّيـثَ خَـادرْ
سَـــيُـــطَــاعُ أَمْــرُكَ فــيــهــم
إِنَّ الأُمـــور لَهـــا أَمَــائِر
والسَّيـــــفُ أَبْـــــتَــــر فــــي
أَكُـفـهـمُ وفـي كَـفَّيـكَ بَـاتِـر
لَمْ يُـخْـطِـئوا إِلاَّ لِعِـلْمـهـمُ
بِــــأَنَّكــــَ خَـــيـــرُ غَـــافِـــرْ
وبِــعُـظـمِ حِـلْمِـكَ فَهْـو جَـرَّارُ
الذُّيــــولِ عَـــلى الْجَـــرَائِر
وهـمُ عـبـيـدُكَ مَـا لكَـسْـرِهِـمُ
سِــــوى كَــــفَّيــــْكَ جَــــابِــــرْ
ولو أَنَّهـــم فَـــوْقَ الســمــا
ءِ عَـدَتْ إِلَيْـك لَهُـمْ مَـعَـابـر
وإِن اسَــجَــار النــجــمَ بــع
ضُهُــمُ فَــمِـنْـكَ النَّجـْمُ حَـائِرْ
والدَّهْـــرُ أَصْـــبــحَ عَــاجِــزاً
لمَّاــ رَجَــعْــتَ عَــلَيْه قَــادِرْ
وَقَــضَــى لَكَ الإِقْــبَــالُ تــس
ليـم المـقـاد مـن المقادر
انـــت الغـــفـــورلكـــلِّ هــا
فٍ والمُــقــيــلُ لِكُــلِّ عَـاثِـر
أَنـــتَ الَّذِي لاَ تُـــتَّقــَى ال
أَفْــعــالُ مِــنْه بِــالمـعَـاذِرْ
وَأَبُـو العَـظـائِم لَيْـس يَملأُ
صَــــــدْرَه أَمُّ الكَـــــبَـــــائِرْ
وقَـد انْـتَـسَـبْـتَ إِلى الشَّجـَا
عَـةِ والسُّيـُوفُ لَكَ العَـشَـائِرْ
والنَّصــــْرُ إِرْثُــــكَ عَــــنْ أَبٍ
قَــدْ كَــان لِلإِسْــلاَمِ نَـاصِـر
ولَقَـــدْ أَطَـــاعَــتْــك الْقُــلو
بُ وأَخْــلَصَـتْ فِـيـكَ الضَّمـائِر
ولَقَــدْ تَــســاوَتْ فــي مَــحَــبَّ
تِــكَ البَــواطِــنُ والظَّوَاهــرْ
لمـــا مَـــلكْـــتَ قُـــلوبَــنــا
سَــارَت بــســيـرتِـكَ السَّرائِر
للهِ سِــرٌّ فِــيــك يُـسـمَـع بَـلْ
وَيُـــبْـــصَـــر بِـــالبَـــصَـــائِرْ
كَـــمْ لَيـــلَةٍ أَحْـــيَـــيْــتَهــا
نَــامَ الأَنَـامُ وَأَنْـتَ سَـاهِـرْ
للهِ فِــــيــــهــــا قَـــائِمـــاً
وعَــلَى سِــوَاكَ الكَــأْسُ دَائِر
وتَهــيــم بـالأًسْـدِ الغِـضَـابِ
وَهَـــام غَـــيْــرُكَ بــالجَــآذرْ
وتَـــــمـــــلَّهــــا سَــــيَّاــــرَةً
مــصــحــوبـةً مِـنْ أَجْـلِ سَـائِرْ
لم تَـغْـن في الأَسْفارِ عنها
إِنَّهــــا زَادُ المُــــســـافِـــرْ
والقَــولُ مِــنْ سِـحْـرِ العـقـو
لِ وقَــدْ أَتـيـتُ بِـكُـلِّ سَـاحـر
وأَنَــا الْوَليُّ وقَــدْ عــطـشـتُ
إِلَى سَــحَــائِبــكَ المَــواطِــرْ
مــا شــا لعــدلك أن يـكـون
عــلى فــيــه الدهــر جــائر
وأُعِـــيـــذُ مَــجْــدَك أَنْ أَكــو
نَ وقَـدْ نـفـقْـتُ عـليـكَ بَائِرْ
وَإِذَا نَـــظَـــرتَ إِليَّ أَكْــمَــدْ
تَ المــنــاضِــلَ وَالمُــنـاظِـر
والْقَــــصْــــدُ قُــــربُــــكَ إِنَّه
نِــعْــم الأَخَـائِرُ والذَّخَـائِر
قَــدْ كُــنْــت تُــكــرِمُ غـائِبـاً
وأُريــدُ ذَاكَ وَأَنْــتَ حَــاضِــرْ
فــي القُـربِ تَـنْـسـانـي وقِـد
ماً كنتَ لي في الْبُعدِ ذَاكِرْ
أَنــــــت الَّذي لَوْلاَ مَــــــدا
ئِحُه لمَـا فـي سُـمِّيـتُ شَـاعِـرْ
أَوْلَيْــتَــنــي النُّعـمَـى فَـقَـا
بـلتَ الجـواهِـرَ بِـالجَـواهِـرْ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

هبة الله بن جعفر بن سناء الملك أبي عبد الله محمد بن هبة الله السعدي أبو القاسم القاضي السعيد.
شاعر من النبلاء، مصري المولد والوفاة، كان وافر الفضل، رحب النادي جيد الشعر بديع الإنشاء، كتب في ديوان الإنشاء بمصر مدة، ولاه الملك الكامل ديوان الجيش سنة 606 هـ.وكان ينبز بالضفدع لجحوظ في عينيه
له (دار الطراز- ط) في عمل الموشحات، (وفصوص الفصل- خ) جمع فيه طائفة من إنشاء كتاب عصره ولاسيما القاضي الفاضل، و(روح الحيوان) اختصر به الحيوان للجاحظ و "كتاب مصايد الشوارد"، و(ديوان شعر- ط) بالهند، وفي دار الكتاب الظاهرية بدمشق الجزء الثاني من منظومة في (غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم) يُظن آنها له.
وترجم له الصفدي في الوافي قال:
قال ابن سعيد المَغرِبي": كان غالياً في التشيّع (ثم سمى كتبه ثم قال):
وقال ياقوت الحموي: حدثني الصاحب الوزير جمال الدين الأكرم، قال: كان سناء الملك واسمه رَزين رجلاً يهودياً صيرفيّاً بمصر وكانت له ثروةٌ، فأسلم ثم مات، وخلّف ولدَه الرشيد جعفراً، وكان له مضارَباتٌ وقُروضٌ وتجاراتٌ اكتسب بها أموالاً جمّةً ولم يكن عنده من العلم ما يشتهِر إلا أنه ظفِر بمصر بجزء من كتاب الصِحاح الجَوهري، وهو نِصف الكتاب بخط الجوهري نفسِهِ فاشتراه بشيء يسير، وأقام عنده محروساً عدّة سنين إلى أن ورد إلى مصر رجلٌ أعجمي ومعه النصف الآخر من صحاح الجوهري، فعرضه على كتبيّ بمصر، فقال له: نصف هذا الكتاب الآخر عند الرشيد بن سناء الملك، فجاءه به وقال: هذا نصف الكتاب الذي عندك، فإما أن تُعطِيَني النصفَ الذي عندك وأنا أدفَعُ إليك وزنَه دراهم، فجعل الرشيد يضرب أخماساً لأسداس ويخاصم نفسَه في أحد الأمرين حتى حمل نفسه وأخرج دراهم ووزَن له ما أراد، وكان مقدارها خمسةَ عشر ديناراً، وبقيت النسخة عنده، ونشأ له السعيد ابنهُ هبةُ الله، فتردّد بمصر إلى الشيخ أبي المحاسن البَهنَسي النحوي، وهو والد الوزير البهنسي الذي وزر للأشرف بن العادل، وكان عنده قَبولٌ وذكاء وفطنة، وعاشر في مجلسه رجلاً مغربيّاً كان يتعانى عمل الموشحات المغربية والأزجال، فوقّفه على أسرارها وباحثه فيها وكثّر حتى انقَدَح له في عملها ما زاد على المَغاربة حُسناً، وتعانى البلاغة والكتابة، ولم يكن خَطّه جيّداً، انتهى، قلتُ: وكان يُنبَز بالضفدع لجحوظٍ في عينيه، وفيه يقول ابن الساعاتي، وكتب ذلك على كتابه "مصايد الشوارد":
وفيه يقول أيضاً وقد سقط عن بغل له، كان عالياً جدّاً ويسمَّى الجَمَل:
وهذا دليل على أن ابنَ سناء الملك كان شيعيّاً، ...إلخ
ولم يذكر ابن خلكان أن جده كان يهوديا ولا أنه كان ينبز بالضفدع قال:
ابن سناء الملك القاضي السعيد أبو القاسم هبة الله بن القاضي الرشيد أبي الفضل جعفر بن المعتمد
سناء الملك أبي عبد الله محمد بن هبة الله بن محمد السعدي، الشاعر المشهور، المصري صاحب ديوان الشعر البديع والنظم الرائق، أحد الفضلاء الرؤساء النبلاء، ...إلخ.
وفي السلوك للمقريزي ترجمة نادرة لوالده الرشيد في وفيات سنة 592 ونصها:
وفي خامس ذي الحجة: مات القاضي الرشيد ابن سناء الملك. قال القاضي الفاضل فيه: "ونعم الصاحب الذي لا تخلفه الأيام، ولا يعرف له نظير من الأقوام: أمانة سمينة، وعقيدة ود متينة، ومحاسن ليست بواحدة، ومساع في نفع المعارف جاهدة. وكان حافظا لكتاب الله، مشتغلا بالعلوم الأدبية، كثير الصدقات، نفعه الله، والأعمال الصالحات، عرفه الله بركاتها".
ومن شعر ابن سناء الملك قصيدة في 68 بيتا يودع بها والده القاضي الرشيد في سفرة له إلى دمشق، وفيها قوله:
ومن مدائحه في الرشيد الموشح الذي مطلعه:
أَخْمَلَ ياقوتَ الشفقْ - دُرُّ الدراري
وفيه قوله:
ثم أورد العماد موشحا له في رثاء أمه أوله:
وكلا الموشحين ليسا في ديوانه المنشور في إصدارات الموسوعة السابقة
(1) قلت أنا بيان: انفرد ياقوت بهذه المعلومة الخطيرة وقد فندها الأستاذ محمد إبراهيم نصر في كتابه (ابن سناء الملك) انظر كلامه كاملا في صفحة القصيدة الدالية التي أولها:
تصنيفات قصيدة سَافِرْ فَوجْهُ الْعِيد سَافِرْ