قصيدة سرك الدهر وساء للشاعر ابن زيدون

البيت العربي

سَرَّكَ الدَهرُ وَساءَ


عدد ابيات القصيدة:20


سَرَّكَ الدَهرُ وَساءَ
سَـــــرَّكَ الدَهـــــرُ وَســــاءَ
فَـــاقـــنَ شُــكــراً وَعَــزاءَ
كَــم أَفـادَ الصَـبـرُ أَجـراً
وَاِقــتَـضـى الشُـكـرُ نَـمـاءَ
أَنـــــتَ إِن تَـــــأسَ عَــــلى
المَـفـقودِ إِلفاً وَاِجتِباءَ
فَـــاســـلُ عَـــنـــهُ غَــيــرَةً
وَاِحــتَــمِــل الرُزءَ إِبــاءَ
أَيُّهـا المُـعتَضِدُ المَنصورُ
مُـــــلّيـــــتَ البَـــــقـــــاءَ
وَتَــــزَيَّدتَ مَـــعَ الأَيّـــامِ
عِــــــــــــزّاً وَعَــــــــــــلاءَ
إِنَّمــا يُـكـسِـبُـنـا الحُـزنُ
عَـــــنـــــاءً لا غَــــنــــاءَ
أَنــتَ طَــبٌّ أَنَّ داءَ المَــو
تِ قَــــد أَعـــيـــا الدَواءَ
فَــــــــــتَــــــــــأَسَّ إِنَّ ذاكَ
الخَـطـبَ غـالَ الأَنـبِـيـاءَ
وَسَــيَــفــنـى المَـلَأُ الأَع
لى إِذا مـــا اللَهُ شـــاءَ
حَــــــبَّذا هَـــــديُ عَـــــروسٍ
دَفـــنُهـــا كــانَ الهِــداءَ
عُــمِّرَت حــيــنـاً وَمـاءَ ال
مُـــزنِ شَـــكـــلَيـــنِ سَــواءَ
ثُــــمَّ وَلَّت فَــــوَجَــــدنــــا
أَرَجَ المِــــســــكِ ثَـــنـــاءَ
جَــمَــعَــت تَــقــوى وَإِخـبـا
تــــاً وَفَــــضـــلاً وَذَكـــاءَ
سَـتُـوَفّـى مِـن جِـمـامِ الكَو
ثَــــــــرِ العَــــــــذبِ رَواءَ
حَيثُ تَلقى الأَتقِياءَ السُ
عَـــــــــداءَ الشُهَـــــــــداءَ
هــانَ مــا لاقَـت عَـلَيـهـا
أَن غَـــدَت مِـــنـــكَ فِـــداءَ
غُــنــمُ أَحــبــابِـكَ أَن تَـب
قــى وَإِن عُــمّــوا فَــنــاءَ
فَــاِلبَــسِ الصَــنــعَ مُــلاءً
وَاســـحَـــبِ السَــعــدَ رِداءَ
وَرِثِ الأَعــــداءَ أَعـــمـــا
رَهُــــــــمُ وَالأَولِيــــــــاءَ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.