قصيدة سلام على عهد الشبيبة والصبا للشاعر بهاء الدين زهير

البيت العربي

سَلامٌ عَلى عَهدِ الشَبيبَةِ وَالصِبا


عدد ابيات القصيدة:16


سَلامٌ عَلى عَهدِ الشَبيبَةِ وَالصِبا
سَـلامٌ عَـلى عَهدِ الشَبيبَةِ وَالصِبا
وَأَهـلاً وَسَهـلاً بِـالمَـشيبِ وَمَرحَبا
وَيـا راحِـلاً عَـنّـي رَحَـلتَ مُـكَـرَّمـاً
وَيـا نـازِلاً عِـنـدي نَـزَلتَ مُـقَرَّبا
أَأَحـبـابَـنـا إِنَّ المَـشـيـبَ لَشـارِعٌ
لَيَـنـسَـخَ أَحـكامَ الصَبابَةِ وَالصِبا
وَفِــيَّ مَــعَ الشَــيـبِ المُـلِمِّ بَـقِـيَّةٌ
تُــجَــدِّدُ عِــنــدي هِــزَّةً وَتَــطَــرُّبــا
أَحِــنُّ إِلَيــكُــم كُــلَّمـا لاحَ بـارِقٌ
وَأَسـأَلُ عَـنـكُـم كُـلَّمـا هَبَّتِ الصَبا
وَمـا زالَ وَجـهي أَبيَضاً في هَواكُمُ
إِلى أَن سَـرى ذاكَ البَـياضُ فَشَيَّبا
وَلَيـسَ مَـشـيـبـاً مـا تَرونَ بِعارِضي
فَـلا تَـمـنَـعوني أَن أَهيمَ وَأَطرَبا
فَـمـا هُـوَ إِلّا نـورُ ثَـغـرٍ لَثَـمـتُهُ
تَـعَـلَّقَ فـي أَطـرافِ شَـعـري فَأَلهَبا
وَأَعـجَـبَـنـي التَجنيسُ بَيني وَبَينَهُ
فَـلَمّـا تَـبَـدّى أَشـنَـباً رُحتُ أَشيَبا
وَهَـيـفـاءَ بَـيضاءُ التَرائِبِ أَبصَرَت
مَـشـيـبـي فَـأَبـدَت رَوعَـةً وَتَـعَـجُّبـا
جَـنَـت لِيَ هَـذا الشَـيـبَ ثُـمَّ تَجَنَّبَت
فَــواحَــرَبـا مِـمَّنـ جَـنـى وَتَـجَـنَّبـا
تَـنـاسَـبَ خَـدّي فـي البَـياضِ وَخَدُّها
وَلَو دامَ مُـسـوَدّاً لَقَد كانَ أَنسَبا
وَإِنّـي وَإِن هَـزَّ الغَـرامُ مَـعـاطِـفي
لَآبـى الدَنـايـا نَـخـوَةً وَتَـعَـرُّبـا
أَتــيـهُ عَـلى كُـلِّ الأَنـامِ نَـزاهَـةً
وَأَشــمَــخُ إِلّا لِلصَــديــقِ تَــأَدُّبــا
وَإِن قُـلتُـمُ أَهوى الرَبابَ وَزَينَباً
صَدَقتُم سَلوا عَنّي الرَبابَ وَزَينَبا
وَلَكِـن فَـتـىً قَـد نـالَ فَـضلَ بَلاغَةٍ
تَــلَعَّبـَ فـيـهـا بِـالكَـلامِ تَـلَعُّبـا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
تصنيفات قصيدة سَلامٌ عَلى عَهدِ الشَبيبَةِ وَالصِبا