قصيدة سلام عليم هل تراكم علمتم للشاعر ابن المليحي الواسطي

البيت العربي

سلام عليم هل تراكم علمتم


عدد ابيات القصيدة:16


سلام عليم هل تراكم علمتم
ســلام عــليــم هـل تـراكـم عـلمـتـم
بـمـا نـال قـلبـي مـنـذ سـاعة بنتم
وهل عندكم ما عند قلبي من الأسى
وهــل مــثــل وجــدي للفــراق وجـدتـم
أيــا ســادتــي والله عـهـدي بـلذتـي
وطــيــب حـيـاتـي مـنـذ كـنـت وكـنـتـم
ليــالي كــانــت كـالنـهـار مـنـيـرة
ســهــرت بـهـا مـن طـيـبـهـا وسـهـرتـم
فــلا كــان يــوم كــان آخـر عـهـدكـم
وقـد أسـرع الحـادي سـحـيـراً وسـرتـم
ولا كــان يـوم فـيـه خـلفـت بـعـدكـم
ونـــحـــن بــوقــفــات الوداع نــســلم
تــرحــلت عـنـكـم كـارهـاً غـيـر طـائع
أؤخــــر أقــــدامــــاً وأخـــرى أقـــدّم
وودعـتـكـم والقـلب يـأبـى وداعـكـم
وفــي كــبــدي نــار الأســى تــتـضـرم
عــلمــت مــن الأيــام كــل كــريـهـة
ولكــن هــذا البـعـد مـا كـنـت أعـلم
حـرمـتـم جـفوني أن ترى غير شخصكم
كـمـا للذيـذ النـوم عـنـهـا حـرمـتـم
وعـيـنـي حـرمـتـم أن تـراكـم كـأنـما
لقــاؤكــم طــيــب وجــفــنــي مــحــرم
ربـيـعـي جـمـادى حـيث سمعي لغيركم
بــه رجــب مــنــكــم ونــومــي مــحــرم
ولمـا حـدا حـادي الفـراق بشملنا
وأنــجــدتُ سـراً والأحـبـة أتـهـمـوا
وأصـبـح مـنـكـم مـنزل الأنس خالياً
تــبــيــن عــليـه وشـحـة وهـو مـظـلم
وأضــمــرت تــوديــعـاً له وهـو سـاكـت
ولكــن لســان الحــال مــنــه يــكــلم
وقـالت لي الأوطـان هـل عـودة بكم
فـــقـــلت لهــا ربــي بــذلك يــعــلم
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

محمد بن القاسم بن أبي البدر المليحي الواسطي شمس الدين شاعر من الوعاظ. له موشحات رقيقة. برع في القراءات، وله (قصيدة) فيها. 
وأنشأ (خطبا) وخطب في أحد مساجد بغداد. ومات بواسط (عن الأعلام للزركلي)
وهو كذلك في الدرر الكامنة (4/ 260) محمد ...المليحي (1) وسماه ابن شاكر محمود بت القاسم بن أبي البدر الملحي قال في كتابه "فوات الوفيات" هو الشيخ العالم الفاضل الكامل شمس الدين ابن الملحي الواعظ الواسطي توفي آخر جمعة في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وسبعمائة رحمه الله تعالى وقد ناهر السبعين 
(1) قال: محمد بن القاسم بن أبي البدر المليحي الواسطي الواعظ اشتغل بالفقه والأصول وقرأ القراآت على أحمد بن غزال ومهر في الفن حتى نظم قصيداً في القراآت العشر وكان حسن الصوت بعيد الصيت في الوعظ وأنشأ خطباً وتصاديق ومدائح وخطب ببغداد بالجامع الذي أنشأه الوزير محمد بن الرشيد ومات بواسط سنة 744.
وفي ديوان الإسلام للغزي: (ابن أبي البدر: محمد بن القاسم. المقرىء شمس الدين المليحي الواسطي الواعظ. له قصيدة في القراءات العشر. وديوان شعر. توفي سنة 744.