قصيدة سل الحلبي عن حلب للشاعر البُحتُرِيّ

البيت العربي

سَلِ الحَلَبِيَّ عَن حَلَبٍ


عدد ابيات القصيدة:17


سَلِ الحَلَبِيَّ عَن حَلَبٍ
سَــلِ الحَـلَبِـيَّ عَـن حَـلَبٍ
عَــن تِــركــانِهِ حَــلَبــا
أَرى التَــطـفـيـلَ كَـلَّفَهُ
نُـزولَ الكَـرخِ مُـغـتَرِبا
أَلَســتَ مُـخَـبِّري عَـن حَـز
مِ رَأيِــكَ أَيَّةــً ذَهَــبــا
نَــسـيـتَ المَـروَزِيَّ وَيَـو
مَنا مَعَهُ الَّذي اِقتُضِبا
وَقَـد ذَبَـحَ الدَجاجَ لَنا
فَــأَمــسـى ديـكُهُ عَـزَبـا
هَــلُمُّ نُـكـافِهِ عَـمّـا اِب
تَغى فينا وَما اِحتَسَبا
بِــشِــعــرِكَ إِنَّهــُ ضَــمَــدٌ
مِـنَ الحَـقِّ الَّذي وَجَـبـا
أَلَم يــوسِـعـكَ مِـن غُـرَفٍ
تَـخـالُ جِـفـانَهـا جُـوَبا
وَقَـــد شَـــمَّرتَ عَــن جِــدٍّ
كَــأَنَّكــَ مُـشـعَـرٌ غَـضَـبـا
إِذا أَمــعَــنـتَ فـي لَونٍ
رَأَينا النارَ وَالحَطَبا
وَإِن لَجــلَجـتَ عَـن غَـصَـصٍ
دَعَونا الوَيلَ وَالحَرَبا
وَخِـفـنا أَن يَكونَ المَو
تُ قَـد فـاجاكَ أَو كَرَبا
وَشُـربُـكَ مِن نَبيذِ التَم
رِ تَـنـقُلُ بَعدَهُ الرُطَبا
مَـحـاسِنُ لَو تُرى بِالشا
مِ كَـبَّرَ أَهـلُهـا عَـجَـبـا
أَتَـرقُـدُ عَن ثَلاثَتِكَ ال
لَتـي أَهـمَـلتَهـا لَعِـبـا
وَفـيـها ما تَرُدُّ بِهِ ال
ظَـمـاءَ وَتُـذهِـبُ السَغَبا
خَـسـاراً مِـنـكَ لا عَقلاً
أَتَــيــتَ بِهِ وَلا أَدَبــا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري. شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.
تصنيفات قصيدة سَلِ الحَلَبِيَّ عَن حَلَبٍ