قصيدة سنعود يا اختاه للوطن للشاعر هارون هاشم رشيد

البيت العربي

سنعود يا اختاه للوطن


عدد ابيات القصيدة:26


سنعود يا اختاه للوطن
ســنــعــود يــا اخــتـاه للوطـن
رغـم الشـقـاء وقـسـوة الزمـن
ســنــعــود فــي ركــب الحــيــاه
ونــــعــــود أحــــرارا أبــــاه
ســـنـــعــود نــقــذف بــالعــتــا
ة ونــعــتــلي هــام الطــغــاه
ســـجـــدوا عـــلى ذاك التـــراب
صــــلاتـــهـــم لحـــن الإيـــاب
أرســــى عـــلى شـــط الشـــبـــاب
وعــــمــــالق ســـمـــر غـــضـــاب
والنــــاي يــــعـــزف والربـــاب
وزورق فــــــوق العــــــبــــــاب
ســنــعــود فــي ركــب الصــحــاب
مــــع الأغــــاريـــد العـــذاب
وهــنــاك نــرفــع رايــة طـويـت
ونـعـيـدهـا تـزهـو على الدهر
ســنــعــود أكــبــاداً مــؤجــجــة
تــــواقـــة للمـــوطـــن الحـــر
ســنــعــود بــالآمــال بــاسـمـة
فـي مـوكـب التـحـريـر والنصر
سـنـعـود يـا ليـلى مـع الفـجـر
والزهــر والحـسـون والقـمـري
ومـــلاعـــب الاحــلام تــائقــة
تـهـفـو لنـا والنـاي والوتـر
والذكــريـات الهـانـيـات بـهـا
والحـــب والآصـــال والبــكــر
إن الســهــول الخـضـر تـنـتـظـرُ
وكــرومــنــا والشــط والشـجـرُ
فــتــصــبــري وتــحــمــلي فـغـدا
لابــد مــن ثــأر لمــنــتــقــم
ورأيــــت أشــــلاء مــــمـــزقـــة
رعـــاشـــة مـــخـــضــوبــة بــدم
وإذا مـشـت فـي الليـل عـاصـفة
وطـغـت عـلى الاكـواخ والخيم
لا تـحـزنـي ليـلاي وابـتـسـمـي
وتــــجــــلدي للهــــول والالم
وجـنـودنـا مـلء الحـدود مـشوا
يــتــقــحـمـون مـسـالك الخـطـر
حــتـى يـلوح النـور مـنـبـثـقـا
وأنــا وأنــت نــسـيـر للظـفـر
سـنـعـود يـا ليـلاي فـانـتـظري
في الخيمة السوداء في الحفر
سـنـسـيـر بـالفـجر الجميل قوى
جــبــارة تــقـضـي عـلى الوهـن
ســنــشــق أسـتـار الظـلام غـدا
ســنــشــقــهــا ونــعـود للمـدن
رغـم الليـالي العـابـثات بنا
والجـوع والتـشـريـد والمـحـن
وغـــدا ســـتــلتــمــع الجــبــاه
والنـــصـــر يــســلمــنــا لواه
والله أكــــبـــر فـــي ســـمـــاه
تـــعـــلو وحــي عــلى الصــلاه
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

هارون هاشم رشيد : من كبار شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين مولده في حارة الزيتون بمدينة غزة سنة 1927م وكان حامل لواء ما عرف بشعراء النكبة وكان يشغل منصب مندوب فلسطين المناوب بجامعة الدول العربية وتوفي يوم 27 يوليو تموز عام 2020 أصدر طوال حياته الشعرية عشرين ديوانا هي
عودة الغرباء (بيروت، 1956م).
غزة في خط النار (بيروت، 1957م).
أرض الثورات ملحمة شعرية (بيروت، 1958م).
حتى يعود شعبنا (بيروت، 1965م).
سفينة الغضب (الكويت، 1968م).
رسالتان (القاهرة، 1969م).
رحلة العاصفة (القاهرة، 1969م).
فدائيون (عمّان، 1970م).
مزامير الأرض والدم (بيروت، 1970م).
السؤال - مسرحية شعرية (القاهرة، 1971م).
الرجوع (بيروت، 1977م).
مفكرة عاشق (تونس، 1980م).
المجموعة الشعرية الكاملة (بيروت، 1981م).
يوميات الصمود والحزن (تونس، 1983م).
النقش في الظلام (عمان، 1984م).
المزّة - غزة (1988م).
عصافير الشوك / مسرحية شعرية (القاهرة، 1990م).
ثورة الحجارة (تونس، 1991م).
طيور الجنة (عمان، 1998م).
وردة على جبين القدس (القاهرة، 1998م).
جذور أعماله الروائية: 
سنوات العذاب (القاهرة، 1970م).