قصيدة شاع في جوه الخيال ورف ال للشاعر علي محمود طه

البيت العربي

شاعَ في جوّهِ الخيالُ ورفَّ ال


عدد ابيات القصيدة:25


شاعَ في جوّهِ الخيالُ ورفَّ ال
شـاعَ فـي جـوّهِ الخـيالُ ورفَّ ال
حـسـنُ والسِّحرُ والهوى والمراحُ
ونــســيــمٌ مــعــطَّرٌ خــفــقـتْ فـي
هِ قـــــلوبٌ ورفـــــرفــــت أرواحُ
ومــنــىً كــلهــنّ أجــنــحــةٌ تــه
فــو ودنــيـا بـهـا يَـدِفُّ جـنـاحُ
ومــن الزهــرِ حــولهــا حـلقـاتٌ
طـابَ مـنها الشذا ورقَّ النفاحُ
حَــمَــلَتْ كــلُّ بــاقــةٍ دمــعَ مــف
تونٍ كما تحمل الندى الأدواحُ
وهـي فـي ميعةِ الصَّبا يزدهيها
ضَــــحــــكٌ لا تــــمـــلّه ومـــزاحُ
وغـــنـــاءٌ كــأنَّ قــمــريــةً ســك
رى بــألحـانـهـا تـشـيـع الرّاحُ
أخـلصـتْ ودَّهـا المـرايا فراحتْ
تــتــمــلّى فــتــشــرقُ الأوضــاحُ
كــشـفـتْ عـن جـمـالهـا كـلَّ خـافٍ
وأبــاحــتْ لهــنّ مــا لا يُـبـاحُ
مَـعـبـدٌ للجـمال والسحر والفت
نـــةِ يُـــغـــدى لقـــدسِه ويُــراحُ
نـام فـي بـابـه العزيزُ كيوبي
دُ ولكــنْ فــي كــفـهِ المـفـتـاحُ
إنْ يَـنـمْ فـالحـيـاةُ شـدوٌ ولهوٌ
أو يُـــنـــبّهْ فـــأدمـــعٌ وجــراحُ
دَخَــلَتْ بــي إليــه ذاتَ مــســاءٍ
حــيــثُ لا ضــجــةٌ ولا أشــبــاحُ
لم نـكـن قـبـلُ بالرفيقين لكن
هـي دنـيـا تُـتـيـحُ ما لا يُتاحُ
وجـلسـنـا يـهفو السكونُ علينا
ويــريـنـا وجـوهَـنـا المـصـبـاحُ
هـتـفت بي تراكَ من أنتَ يا صا
حِ فــقــلتُ المــعــذَّب المـلتـاحُ
شـاعـرُ الحـبِّ والجـمـالِ فـقالت
مــا عــليــهِ إذا أحــبَّ جُــنَــاحُ
واحـتـوى رأسـيَ الحـزينَ ذراعا
هــا ومــرتْ عــلى جـبـيـنـيَ راحُ
ورأت صُـفـرةَ الأسـى فـي شـفـاهٍ
أحـرقـتـهـا الأنفاسُ والأقداحُ
فـمـضـت فـي عتابها كيف لم ند
رِ بــمــا بــرَّحــتْ بـك الأتـراحُ
إن أسـأنـا إليك فاليوم يجزي
كَ بــمــا ذُقــتَه رِضــىً وســمــاحُ
ولك الليــلةُ التـي جـمـعـتـنـا
فـاغـتـنـمها حتى يلوحَ الصباحُ
قـلتُ حـسـبـي مـن الربـيع شذاهُ
ولعــــيـــنـــيَّ زهـــرهُ اللمَّاـــحُ
نـحـنُ طيرُ الخيالِ والحسنُ روضٌ
كـــلُّنـــا فــيــه بــلبــلٌ صــدّاحُ
فــنِــيَـتْ فـي هـواهُ مـنـا قـلوبٌ
وأصـــابـــتْ خــلودَهــا الأرواحُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

علي محمود طه المهندس.
شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.
له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.
تصنيفات قصيدة شاعَ في جوّهِ الخيالُ ورفَّ ال