البيت العربي

شرّفتَ زايدُ مُهجتِي وجنانِي
عدد ابيات القصيدة:30

شــرّفــتَ زايــدُ مُهـجـتِـي وجـنـانِـي
ورفـعـتَ قـدرَ الشّـعرِ في الأكوانِ
عــيــد يـوحـد شـمـلنـا وجـهـودنـا
والإتــحــاد بــشـامـخ العـنـوانِ
بـويـعـت فـي أمد الحياة رئيسه
بـقـنـاعـة التّـأيـيـد والبـرهان
مـا الإتـحاد وأنت والده الذي
يــرعـى الجـمـيـع بـقـوة وحـنـانِ
مـا الإتّـحـاد وأنـت نـعـم زعيمه
فـي قـدوة تـسـمـو عـلى الأوطان
ما الإتحادُ سِوى الإماراتِ الّتي
قــد وُحِّدتْ بــتــضــامُــنِ الإخــوانِ
مــا الإتّــحـادُ سِـوى قـلوبٍ أُلِّفَـتْ
بــمــشــيــئةٍ مــن خـالِقِ الأكْـوانِ
فــي كــلِّ يــومٍ مـقـبـل نـصـرٌ أتـى
وعُـــلُّوهُ فـــي رِفْـــعَـــةِ البُــلْدانِ
والإتّــحــادُ الحــقُّ قــد دعّــمــتَهُ
بــــتــــآلُف وتــــقــــارُبٍ وَتَــــدانِ
أمـلٌ نـراهُ عـلى جـبـيـنِـكَ مُـشْرِقاً
مــتــألَّقًــا بــالبِـشْـرِ والإيـمـانِ
أتـقـنـتَ حـلَّ المُـعـضِـلاتِ بـأسْرِهَا
وفـكَـكْـتَ عُـقـدتَهـا بـرفـعـةِ شـانِ
يـا مـنْ تـصـرّفَ في الأمورِ بحكمةٍ
ولهُ بـــصـــيـــرةُ آنِـــفٍ غَـــيْـــرانِ
فـإذا السّـلامُ يـعـودُ فوقَ رُبوعِهِ
وديـــارُهُ فـــي مـــأْمـــنِ وأمــانِ
يـامـنْ وقفتَ لدى الكُوَيْتِ مدافِعاً
ومُـــجـــابِهــاً للإثْــمِ والعُــدوانِ
الدّيــنُ عــنــدكَ حِــكـمـةٌ ومـشـورةٌ
بـالعـدْلِ والقِـسـطـاسِ والمِـيزانِ
الدّيـــنُ عـــنــدكَ دعــوةٌ للهِ فــي
أقْـصـى البِـقـاعِ وأبـعـدِ الوِديانِ
الدّيــنُ عــنــدكَ هــمّــةٌ مــشـكـورةٌ
بــشــريــعـةِ الإسـلامِ والفُـرقـانِ
ولأنْـتَ سـيْـلُ المـكرُمَاتٍ وفيضُها
بــنــوافِــلِ البَـركـاتِ والإِحـسـانِ
فـلأنْـتَ شـيْـخُ العُـرْبِ سـيّـدُ يَـعْرُبٍ
وغــيــاثُهُـمْ بـالهـاطِـلِ الهَـتَّاـنِ
والإتّــحــادُ الحـرُّ شـمـسُ مـفـاخـرٍ
ومـــلاحِـــمٌ تُـــروى بـــكــلِّ لِســانِ
عــشــرونَ عـامـاً والتّـقـدمُ شـامِـلٌ
فـي مـوكـبِ التّـشـيـيـدِ والعُـمرانِ
يـتـنـافـسُ الشّـعـراءُ فيكَ مفاخِراً
وسِـبـاقُهُـم يـبـقـى عـلى الأزمـانِ
لغـةُ الفـصـاحـةِ فـي ذُرَاكَ تـزيّنتْ
بــــروائِعٍ وبـــلاغَـــةٍ ومـــعـــانِ
دُرَرٌ مـن القـولِ السّـديِـد تزايَدَتْ
قَــدْراً بـوصـفِـكَ عـنـدَ كـلِّ بـيـانِ
فـإذا القـصـيـدُ رآكَ أصـبـحَ طيّعاً
وتـمـايَـلَ التّـعـبـيـرُ بـالألْحانِ
مـاذا يـقـولُ الشّـعـرُ فـي عليائِهِ
وعـلاكَ فـوقَ عُـلاهُ فـي الُبـنـيانَ
الشّـعـرُ مِـرآةُ الحـقـيـقـةِ نـورُها
وتـــراثُ أزمـــانٍ إلى الإنــســانِ
الشِّعــْرُ ديـوانُ العـروبـةِ إرثُهـا
مــن مــجــدِ عــدنـانٍ إلى قـحـطـانِ
فـاهـنـأ ودُم للعـيـد فـي أمجاده
واســلم وســر بــرعــايـة الديّـان
بـا مـن جـعـلت من التّوحُّدِ عيدنا
وإذا هــللتَ فــعــيــدنــا عـيـدانِ