البيت العربي

صَفَرِيٌّ مِن بَعدِه رَجَبِيُّ
عدد ابيات القصيدة:14

صَـــفَـــرِيٌّ مِـــن بَـــعـــدِه رَجَـــبِــيُّ
فَـاِنـظُـرَن أَيـنَ جـادَ ذاكَ الحَـبِيُّ
زَعَـمَـت أَنَّ نـارَهـا مـا خَـبَـت فـا
رِسُ وَالدَهــرُ فــيـهِ مَـعـنـاً خَـبِـيُّ
نــامَ عَــنّــا رَبِــيُّنـا وَهَـلاكُ ال
رَكـبِ يُـخـشـى إِن نامَ عَنهُ الرَبِيُّ
عَــلِمَ الكــائِنــاتِ فــي كُـلِّ وَجـهٍ
أَوَّلٌ عِـــنـــدَهُ السِـــمـــاكُ صَــبِــيُّ
خالِقُ النيرانِ ما يَتَغابى العَب
دُ لَكِــــنَّهــــُ ضَــــعـــيـــفٌ غَـــبِـــيُّ
أَيُّهــا الغِــرُّ إِن خُـصِـصـتَ بِـعَـقـلٍ
فَــاِســأَلنَهُ فَــكُــلُّ عَــقــلٍ نَــبِــيُّ
حَــلَبــوا دُرَّةَ الكُــؤوسِ وَأَلغَــوا
مــا رَواهُ الكَــرَخِــيُّ وَالحَــلَبِــيُّ
وَشَــرابــي مــاءٌ قَــراحٌ وَحَــسـبـي
لا يَهــنَــأُ شَــرابُــكَ العِــنَــبِــيُّ
وَكَــفــانــي مِــمّـا يُـعَـبُّ لُجَـيـنِـي
يٌ إِذا عُـــبَّ صِـــرفُـــكَ الذَهَـــبِــيُّ
فَــتَــنَــتـكَ السَـبِـيَّتـانِ فَـبَـيـضـا
ءُ وَحَـــمـــراءُ مِــن كُــرومِ سَــبِــيُّ
جُــلِبَــت هَــذِهِ بِــسُــمــرٍ وَهــاتــي
كَ بِـــصُـــفـــرٍ لَهـــا أَبٌ لَهَـــبِـــيُّ
قَــــدَرٌ غــــالِبٌ وَأَمــــرٌ قَـــديـــمٌ
يَـــتَـــضـــاهـــى ذَليــلُهُ وَالأَبِــيُّ
وَاِخـتِـلافٌ مِـن عُـنـصُـرٍ ذي اِتِّفاقٍ
وَتَــســاوى الزَنــجِــيُّ وَالعَــرَبِــيُّ
غَــرَّكُــم بِــالخِــلافِ أَصـفَـرُ قَـيـسٍ
بِـــرهَـــةً ثُــمَّ أَصــفَــرٌ ثَــعــلَبِــيُّ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أَبو العَلاء المَعَرِي
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).