البيت العربي
طَرِبَ الفُؤادُ وَلَيتَهُ لَم يَطرَبِ
عدد ابيات القصيدة:12
طَـرِبَ الفُـؤادُ وَلَيـتَهُ لَم يَـطرَبِ
وَعَــنـاهُ ذِكـرى خُـلَّةٍ لَم تَـصـقَـبِ
سَـفـهـاً وَلَو أَنّـي أَطَعتُ عَواذِلي
فـيـمـا يُـشِرنَ بِهِ بِسَفحِ المِذنَبِ
لَزَجَـرتُ قَـلبـاً لا يَـريعُ لِزاجِرٍ
إِنَّ الغَـويَّ إِذا نُهـي لَم يُـعـتِبِ
فَـتَـعَـزَّ عَـن هَـذا وَقُـل في غَيرِهِ
وَاِذكُر شَمائِلَ مِن أَخيكَ المُنجِبِ
يا أَربَدَ الخَيرِ الكَريمَ جُدودُهُ
أَفـرَدتَـنـي أَمـشـي بِـقَـرنٍ أَعـضَبِ
إِنَّ الرَزِيَّةــَ لا رَزِيَّةـَ مِـثـلُهـا
فِـقـدانُ كُـلِّ أَخٍ كَـضَـوءِ الكَـوكَبِ
ذَهَـبَ الَّذيـنَ يُعاشُ في أَكنافِهِم
وَبَـقـيـتُ فـي خَلفٍ كَجِلدِ الأَجرَبِ
يَــتَــأَكَّلــونَ مَــغـالَةً وَخِـيـانَـةً
وَيُـعـابُ قـائِلُهُـم وَإِن لَم يَشغَبِ
وَلَقَـد أَرانـي تـارَةً مِـن جَـعـفَرٍ
فـي مِـثلِ غَيثِ الوابِلِ المُتَحَلَّبِ
مِــن كُـلِّ كَهـلٍ كَـالسِـنـانِ وَسَـيِّدٍ
صَعبِ المَقادَةِ كَالفَنيقِ المُصعَبِ
مِـن مَـعـشَـرٍ سَـنَّتـ لَهُـم آبـاؤُهُم
وَالعِـزُّ قَـد يَـأتـي بِـغَـيرِ تَطَلُّبِ
فَـبَـرى عِظامي بَعدَ لَحمِيَ فَقدُهُم
وَالدَهـرُ إِن عـاتَبتُ لَيسَ بِمُعتِبِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: لَبيد بن ربيعة العامِري
أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم).
يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً. وهو أحد أصحاب المعلقات