البيت العربي
طَرَقَتهُ أَسماءُ أَم حَلَما
عدد ابيات القصيدة:38
طَـــرَقَـــتـــهُ أَســـمــاءُ أَم حَــلَمــا
أَم لَم تَــكُـن مِـن رِحـالِنـا أَمَـمـا
طــافَــت بِــأَفــراسِــنــا وَأَرحُـلِنـا
فَــزادَنــا طَــيــفُهـا بِـنـا سَـقَـمـا
زَيــــدِيَّةـــٌ حَـــلَّتِ الغُـــرابَـــةَ أَو
حَــلَّت أُسَــيــسـاً أَو حَـلَّتِ الثَـلَمـا
كــانَــت لَنــا جــارَةً فَــأَزعَــجَهــا
قــاذورَةٌ يُــســحِــقُ النَــوى قُـدُمـا
لا يَــصِـلُ الحَـبـلَ بِـالصَـفـاءِ وَلا
يُـــكـــسِــبُهُ قُــوَّةً إِذا اِنــجَــذَمــا
يـا مَـن يَرى البَرقَ بِالحِجازِ كَما
أَقــبَــسَ أَيــدي الوَلائِدِ الضَـرَمـا
لاحَ سَـنـاهُ مِـن نَـخـلِ يَـثـرِبَ فَـال
حَـــرَّةِ حَـــتّــى أَضــا لَنــا إِضَــمــا
أَسـقـى بِهِ اللَهُ بَـطـنَ طَـيـبَةَ فَال
رَوحــاءِ فَـالأَخـشَـبَـيـنِ فَـالحَـرَمـا
أَرضٌ بِهــا تَــنـبُـتُ العَـشـيـرَةُ قَـد
عِـشـنـا وَكُـنّـا مِـن أَهـلِهـا عَـلَمـا
فُــجِــعــتُ بِــالغُــرِّ مِـن أُمَـيَّةـَ حـا
شــا واحِـداً نَـجـتَـلي بِهِ الظُـلَمـا
أَعني اِبنَ لَيلى عَبدَ العَزيزِ بِبا
بِــليُــونَ تَــغــدو أَجــفـانُهُ رُذُمـا
يَــلتَــفِــتُ النــاسُ حَــولَ مِــنـبَـرِهِ
إِذا عَــمــودُ البَــرِيَّةــِ اِنــهَـدَمـا
مُــجَــرَّبُ الحَــزمِ فـي الأُمـورِ وَإِن
خَــفَّتــ حُــلومٌ بِــأَهــلِهــا حَــلُمــا
يَـنـتَهِـبُ الحَـمـدَ بِـاليَـدَيـنِ كَـمـا
نــاهَــبَ فُــرســانُ غــارَةٍ نَــعــمــا
أَغَــرُّ أَشــيــاخُهُ العُــصــاةُ بَــنــو
أُمَــيَّةــَ المُــرغِــمــونَ مَــن رَغَـمـا
أَشـيـاخُ صِـدقٍ نَـمـوا بِـمُـعـتَلِجِ ال
بَـطـحـاءِ كـانـوا لِقَـومِهِـم عِـصَـمـا
نــالوا مَــواريــثَ مِــن جُــدودِهِــمُ
فَــوَرَّثــوهــا مَــروانَ وَالحَــكَــمــا
أَهـلُ الحَـمـالاتِ وَالدَسـيـعَـةِ وَال
مُـغـنـونَ عِـنـدَ الشَـدائِدِ البُهَـمـا
اِخـتَـرتُ عَـبـدَ العَـزيـزِ مُـرتَـغِـبـاً
وَاللَهُ لِلمَــرءِ خَــيــرُ مَـن قَـسَـمـا
مِــنَ البَهــاليــلِ مِــن أُمَــيَّةـَ يَـز
دادُ إِذا مـــا مَـــدَحـــتَهُ كَـــرَمــا
لا يَـحـسَـبُ المِـدحَـةَ الخِـداعَ وَلا
يُـــدرَكُ تَـــيّــارُهُ إِذا اِلتَــطَــمــا
جــــــاءَت بِهِ حُــــــرَّةٌ مُهَـــــذَّبَـــــةٌ
كَــلبِــيَّةــٌ كــانَ بَــيــتُهــا دِعَـمـا
مِــل أَصــبَــغِــيّــاتِ وَالفَــوارِعِ لا
يَـحـمِـلنَ فَـوقَ الكَـواهِـلِ الحُـزُمـا
هُــنَّ العَــرانـيـنُ مِـن قُـضـاعَـةَ أَم
ثــالُ بَــنــيــهِـنَّ يَـمـنَـعُ الذِمَـمـا
يَـــغـــدو وَفُـــرســـانُهُ مُــواكِــبَــةٌ
ذا يَــلمَــقٍ نــاشِــئاً وَمُــســتَـلِمـا
تُــكِــنُّهــُ خِــرقَــةُ الدِرَفـسِ مِـنَ ال
شَــمــسِ كَــلَيــثٍ يُــفَــرِّجُ الأَجَــمــا
دانَـت لَهُ الوَحـشُ وَالسِـبـاعُ كَـمـا
دانَــت مَــجــوسُ الأُبُـلَّةِ الصَـنَـمـا
يَــقــوتُ شِــبــلَيــنِ عِــنـدَ مُـطـرِقَـةٍ
قَــد نــاهَـزا لِلفِـطـامِ أَو فُـطِـمـا
لَم يَــأتِ يَــومٌ إِلّا وَعِــنــدَهُــمــا
لَحـــمُ رِجـــالٍ أَو يــولَغــانِ دَمــا
مُــضَــبَّرٌ يَــحــبِــسُ الخَــمــيــسَ وَإِن
بَـــلَّت يَـــداهُ بِـــقِـــرنِهِ نَـــدِمـــا
كَـــــأَنَّمـــــا كُــــسِّرَت سَــــواعِــــدُهُ
فَـمـا اِسـتَـوى جَبرُها وَلا اِلتَأَما
قَــد جَــرَّبَـت وَقـعَهُ السِـبـاعُ فَـمـا
تَــغــمِـزُ مِـنـهُ ضَـعـفـاً وَلا هَـرَمـا
فَـــذاكَ شَـــبَّهــتُهُ اِبــنَ لَيــلى وَلَ
كِــنَّ اِبــنَ لَيــلى يَــفـوقُهُ شِـيَـمـا
مَــن يَهَـبُ البُـخـتَ وَالوَلائِدَ كَـال
غِــزلانِ وَالخَـيـلَ تَـعـلُكُ اللُجُـمـا
وَالهَـجـمَـةَ الجِـلَّةَ الجَـراجِـرَ وَال
أَعــبُــدَ فــيــهـا تُـشَـبَّهـُ الأَكَـمـا
وَالوُصَــفـاءَ الحِـسـانَ وَالذَهَـبَ ال
أَحــمَــرَ مَــجــداً إِفــادَةً قُــحَــمــا
مَـــجـــداً تَـــليـــداً بَــنــاهُ أَوَّلُهُ
أَدرَكَ عـــاداً وَقَـــبـــلَهـــا إِرَمــا
يُـــنـــكِـــرُ لا إِنَّ لا لَمُـــنــكَــرَةٌ
مِــن فــيــهِ إِلّا مُـحـالِفـاً نَـعَـمـا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عُبَيد الله بن الرُقَيّات
شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.
خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.
أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية