قصيدة طودان قالا زل غفرانا للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

طَودانِ قالا زَلَّ غُفرانا


عدد ابيات القصيدة:17


طَودانِ قالا زَلَّ غُفرانا
طَــودانِ قــالا زَلَّ غُــفـرانـا
فَــنَــســأَلُ الخـالِقَ غُـفـرانـا
أَبـرَأَنـا الواحِـدُ مِـن سُقمِنا
وَرَمَّنـــا المَـــلكُ وَأَبــرانــا
اللَهُ أَدرانــا بِــأَمــرٍ فَـمـا
نَــغــسِــلُ بِـالتَـوبَـةِ أَدرانـا
أَجـرَأَنـا الجَهـلُ عَـلى إِثمِنا
وَهـوَ عَـلى الإِحـسـانِ أَجرانا
وَالبَـغـيُ أَشـرانـا فَأَلفَيتَنا
وَكُـــلُّنـــا يــوجَــدُ أَشــرانــا
إِنِّيــَ حَــيٌّ رانَ ذَنــبــي عَــلى
قَـلبـي فَـمـا أَنـفَـكُّ حَـيـرانا
نَـجـرانَ مِـن قَـيـظٍ وَهَـمٍّ فَـمَـن
يَـغـدو عَـلى مَـسـجِـدٍ نَـجـرانا
إِن يَفنَ بَدرانا فَنَرجو الَّذي
أَغــنــى وَلا نَـسـأَلُ بَـدرانـا
إِثــرانِ مِــن خَـيـرٍ وَشَـرٍّ لَنـا
وَيَــلحَـقُ التَـثـريـبُ أَثـرانـا
عُــمــرانِ مَــرّا لِكَــبـيـرٍ وَلا
يَــتــرُكُ لِلدامِــرِ عُــمــرانــا
فَـــرَحـــمَـــةُ اللَهِ عَـــلى أُمَّةٍ
عَهِـدتُهـا فـي الأَرضِ جـيرانا
أَقَرَأنا مِنها السَلامَ الكَرى
وَكَـم أَبـادَ الحَـتـفُ أَقـرانـا
غَــيـرانِ مِـن حَـمـدٍ وَمِـن عِـفَّةٍ
خَــيــرٌ لِمَــن أُلفِـيَ غَـيـرانـا
نُهـمِـلُ أَسرانا بِأَيدي الرَدى
وَيُـــدلِجُ اللَيـــلَةَ أَســرانــا
نـيـرانِ لاحـا فـي ظَلامٍ لَنا
وَقَـد لَمَـحـنـا فـيـهِ نـيـرانا
لَو عَقَلَ الإِنسانُ رامَ الهُدى
وَلَم يَـبِـت في النَومِ سَدرانا
مُــرّانِ عَــيــشٌ وَحِــمــامٌ فَـمـا
أَغــنــاهُ أَن يَــحـمِـلَ مُـرّانـا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).